قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، إنّ تأخر بعض المشاريع الثقافية بتيارت وتلمسان راجع إلى مسائل تقنية وإدارية وأحيانا بيروقراطية، وذلك في ردّه الخميس الأولّ على أسئلة النواب في المجلس الشعبي الوطني حول هذا الموضوع. وأوضح ميهوبي في إجابته على سؤال شفوي للنائب خالد بورياح، أن تأخر أشغال مشروع المسرح الجهوي بتيارت الذي يندرج ضمن جهود دعم شبكة الهياكل الثقافية للولاية، كان بسبب إجراءات إدارية منها "مشكل العثور على العقار" في الوسط الحضري، وأضاف: "رغم اختيار الأرضية التي تمتد على 4500 متر مربع إلا أن المشروع توقف لأن انطلاق الأشغال تأخر حتى صدور القرار القاضي بتجميد كل المشاريع التي لم تعرف انطلاقة فعلية وتم تأجيله إلى وقت لاحق". وأكدّ في السياق أن ولاية تيارت تتوفر على عدة مرافق ثقافية يمكن أن تحتضن الأنشطة المسرحية في انتظار بعث المشروع، وتناول وضعية الآثار ومعالم منطقة تيارت منها أهرامات أجدار ومغارة وخلوة ابن خلدون مبرزا قيمة المعالم الأثرية والحضارية لمنطقة تيارت. وقال بشأن "أهرامات" منطقة أجدار أنها للمتابعة وسيتم الشروع في أعمال بحث وتنقيب بها في إطار لجنة خبراء أثريين جزائريين ومصريين تم إنشاءها مؤخرا . وبخصوص سؤال النائب محمد الأمين دربال فيما تعلق بالهياكل الثقافية التي تأخر انجازها بتلمسان في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية منها مشروعي توسيع المتحف القديم وإنشاء مكتبة محمد ديب، كشف ميهوبي أن التظاهرة المذكورة عرفت انجاز هياكل ثقافية كثيرة حيث أنجزت معظم المشاريع المسجلة. وعن مشروع المتحف قال الوزير إن الأشغال تأخرت حتى نهاية تاريخ التظاهرة وهناك مساعي للتنسيق مع مصالح المالية لإتمامه. وبشأن المكتبة لفت أن الدراسة أنجزت في آجالها، لكن الأشغال الكبرى عرفت تأخيرا لأسباب "تقنية وبيروقراطية" إضافة إلى وضعية الأرضية غير المستقرة وجود جيوب مائية، وتحدث الوزير أيضا عن مشكل المقاولين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم خلال التظاهرة، وقال إن التأخر كان "بسبب لجوء هؤلاء إلى القضاء وانتظار صدور القرار، والذي تم بالنسبة للبعض وجاء لصالحهم والآخرون ينتظرون صدوره".