********************** ستستأنف بعد أسبوعين أشغال توسيع متحف مدينة تلمسان المتواجد ب "المدرسة" اثر توقف دام بضعة أشهر بسبب مشكل تقني حسب ما أعلن عنه مدير هذه المؤسسة الثقافية، وقد توقفت أشغال توسعة المتحف التي انطلقت منذ بضعة أشهر بسبب مشكل في الأرضية مما أدى بالمشرفين على العملية إلى إعداد دراسة للأرضية والتي تم المصادقة عليها مؤخرا من طرف المصالح المختصة، وذكر شنوفي إبراهيم أن عملية التوسيع ستسمح بتوفير مساحة أكبر للمتحف وبالتالي إيجاد فضاءات كافية من شأنها تسهيل عرض والحفاظ على كل التحف المعروضة به بعد أن ظلت هذه الهيأة المتحفية تفتقر لورشة للترميم أو قاعات إضافية للعرض، كما ستمكن التوسعة التي ستجري بالأرضية المحاذية التي كانت تحتضن في السابق مقر مديرية التربية لولاية تلمسان من خلق فضاءات بيداغوجية جديدة مثل الورشات المخصصة للأطفال ومكتبة وورشات وفضاءات للعرض، ويشتمل متحف تلمسان الحالي الواقع بالمدرسة القديمة الفرنسية-الإسلامية التي دشنت سنة 1905 وفق طراز معماري إسلامي على مجموعة من التحف الأثرية الإسلامية (زليج ونجارة ومنمنمات وحجارة)، كما يتضمن المتحف مجموعة أثرية قديمة متكونة أساسا من شواهد القبور للمدن الرومانية القديمة بوماريا (تلمسان)وألتافا (أولاد ميمون)ونوميروس سيروروم(مغنية) بالإضافة إلى مجموعة أخرى تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، تم جلبها خصوصا من مناجم بحيرة كرار (الرمشي) ومغارات أوزيدان وهضبة تادمايا ومويلح (مغنية) ومن بعض مدن جنوب البلاد كتندوف وأدرار، من جهة أخرى يشهد المتحف القديم "مسجد سيدي بلحسن" المتواجد بوسط مدينة تلمسان أشغال ذات أهمية كبرى باعتبار أنها ستحدد التصميم الأولي لهذا المسجد الذي شوه في الحقبة الاستعمارية يضيف شنوفي، ويشكل هذا المسجد تحفة من الفن الإسلامي الزياني ويعد من المعالم النادرة الشاهدة على تلك الفترة بعد اندثار القصور والمدارس مثل المدرسة التاشفينية، ومن جهة أخرى ستتعزز مدينة تلمسان بمتحف ثان للفن والتقاليد هو في طور التهيئة بمقر البلدية القديم بالإضافة إلى متحف للفنون الشعبية ببني سنوس، يذكر أن هذه العمليات تندرج في إطار التظاهرة التي تستعد لاحتضانها عاصمة الزيانيين سنة 2011 والمتمثلة في "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية".