أوضح المدير الولائي للثقافة لولاية تلمسان، أنه قد شرع في العمل على تفعيل المنشآت الثقافية الجديدة التي تم إنجازها في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، وترميم معالم وآثار عاصمة الزيانيين، وذلك في سياق مواصلة جزء من دينامكية التظاهرة المذكورة، من أجل تعزيز الحركة الثقافية. وحسب المتحدث انطلق العمل على تحقيق هذه الرهانات، التي تمثل رهانات 2013، بتنصيب المدراء والأطقم الإدارية، والتقنية لعدد من هذه المرافق، التي افتتحت خلال التظاهرة لمواكبة النشاطات المكثفة وتعزيز الحقل الثقافي بتلمسان، مؤكدا أن مصالحه تعمل على توظيف أكثر من 150 عاملا، لتسيير هذه المنشآت الثقافية الجديدة، وتمكينها من تطبيق البرامج الثقافية المنوطة بها. وميدانيا تم تنصيب مدراء المتاحف الأربعة التي احتضنت سنة 2011 مختلف المعارض والأنشطة، ويتعلق الأمر بمتحف "الفن والتاريخ" الذي أنجز بالمقر السابق لدار البلدية بساحة "الأمير عبد القادر"، متحف "المشور" الخاص باللباس التقليدي، ومتحف "سيدي بلحسن" الذي يعنى بفنون الخط ومتحف علم الآثار. كما تم التنصيب الرسمي للمدير والطاقم الإداري الذي يشرف على قصر الثقافة الجديد "عبد الكريم الدالي"، الذي سيواصل احتضان مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، في انتظار بقية الهياكل الثقافية الجديدة الأخرى. وفي مجال التراث فإن السنة الجارية 2013 ستعرف مواصلة مخطط حماية المعالم الأثرية، التي تزخر بها عاصمة الزيانيين، من أجل تثمينها واحتفاظها بطابعها العريق، مع تسيير المباني والهياكل المتواجدة بأحضانها بطريقة منسجمة مع التراث، بصفة دائمة. وللتذكير فإن العديد من هذه المعالم قد استفادت من أشغال الترميم وإعادة التأهيل مثل أثار منصورة التي شهدت في إطار تحضيرات تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" عملية تعزيز وتدعيم أسس الصومعة والأسوار المحيطة بها وكذا القلع والأبراج المتناثرة عبر أنحاء هذا الموقع التاريخي الذي يعود إلى العصر المريني، الشيء الذي حوله إلى معلم سياحي حقيقي.