استبشر سكان ولاية إيليزي خيرا بعد الشروع في تزفيت الطريق الحلم، والذي يربط بين مقر الولاية وبلدية برج عمر إدريس، الواقعة في شمال الولاية، والذي طال انتظاره منذ سنوات طويلة، بحيث كان هذا الطريق مطلب المواطنين في العديد من المناسبات، قبل أن يتجسد على أرض الواقع. شرعت مؤسسة الانجاز، المشرفة على تعبيد الشطر الأول من الطريق الولائي رقم 04، الرابط بين مدينتي إيليزي وبرج عمر إدريس، في شطره الرابط إلى قرية واد سامن، في تزفيت الطريق بعد الانتهاء من شقه، ووضع التيف على مسافة 50 كيلومترا، في مدة وجيزة، بالرغم من صعوبات الطبيعة التي واجهت شق الطريق، كصخور الجبال والهضاب، وكذا بعد أماكن تواجد المياه التي تستعمل في الأشغال، وتعد هذه أول خطوة في الطريق المؤدي إلى قرية واد سامن، على مسافة 150 كيلومتر، انطلاقا من قرية تين تورهة بضواحي مدينة إيليزي. بداية عملية تزفيت الطريق، لاقت ارتياح المواطنين، والذين كانوا ينتظرون فتح هذا الطريق منذ سنوات طويلة، حيث أن والي الولاية يتابع العملية شخصيا ضمن زيارات ميدانية رفقة مصالح الأشغال العمومية، بشكل أسبوعي تقريبا، للحرص على انجاز الطريق في الآجال المحددة، لما للطريق من فوائد جمة تعود على ولاية إيليزي، من بينها تقليل المسافة التي تربط مقر الولاية بورقلة، بأكثر من 300 كيلومتر، والذي يخفف من معاناة الطريق الطويل الذي يقطعه المسافرون، وكذا نقل البضائع والسلع، بالإضافة إلى مساهمة الطريق في فك العزلة، وتقريب بلدية برج عمر إدريس إلى مقر الولاية ب 300 كيلومتر، بدل قطع 750 كيلومتر وإنهاء معاناة المواطنين. فيما ينتظر أن تتم الموافقة على إعادة تقييم الحصة الثالثة، وكذا رفع التجميد عن الشطر الثاني للطريق، والذي يربط قرية واد سامن ببلدية برج عمر إدريس على مسافة 150 كيلومتر. يذكر أنه قد تم تخصيص غلاف مالي قدره 160 مليار سنتيم لإنجاز الشطر الأول من هذا الطريق، وتدخل العملية ضمن مشاريع فك العزلة عن المناطق النائية بولاية إيليزي، بحيث يعاني سكان هذه المناطق من مشكلة التنقل من وإلى المدن لجلب المؤونة أوالعلاج وغيرها.