يدشن الفلسطينيون، الأربعاء، في مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة متحف ياسر عرفات مع حلول الذكرى 12 لرحيل زعيمهم التاريخي. وسيقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بافتتاح المتحف الذي يقع في مقر الرئاسة الفلسطينية خلف ضريح عرفات، والذي بلغت تكلفته سبعة ملايين دولار أمريكي، بحسب أرقام صادرة عن مؤسسة ياسر عرفات. ويحيي الفلسطينيون، الجمعة، الذكرى 12 لوفاة عرفات الذي رحل في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى في باريس بعد تدهور فجائي لصحته. وهذا أول متحف مخصص لذكرى ياسر عرفات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مدير المتحف محمد حلايقة لوكالة فرانس برس: "ستتاح فرصة للناس لرؤية إرث وتاريخ ياسر عرفات وأيضاً معرفة الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية خلال المائة عام الماضية". وتم تأسيس المتحف على نظام تفاعلي حديث، تعرض فيه أشرطة فيديو وصور قديمة للتاريخ الفلسطيني المعاصر منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم. وعلى طابقين، يضم المتحف مقتنيات شخصية لعرفات بينها نظارته الشمسية الشهيرة التي ارتداها خلال خطاب ألقاه في الأممالمتحدة عام 1974. وبين المعروضات، شهادة وميدالية جائزة نوبل للسلام التي حاز عليها عرفات بعد توقيع اتفاق أوسلو مع الإسرائيليين، والتي تمكن المتحف من الحصول عليها من منزل عرفات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وحاز عرفات جائزة نوبل للسلام عام 1994 بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين ووزير خارجيته شيمون بيريز، بعد التوصل إلى اتفاقات السلام عام 1993. وستتاح للعامة فرصة رؤية غرفة نوم عرفات التي أمضى فيها أيامه الأخيرة بعد حصار الرئاسة الفلسطينية من جانب الدبابات الإسرائيلية منذ ديسمبر 2001. وهذه الغرفة موجودة في الطابق الأرضي من مبنى آخر من المقاطعة، لكنها أُلحقت بالمتحف. وتوفي عرفات في عام 2004 في مستشفى في فرنسا كان نقل إليه للعلاج. وأجرى القضاء الفرنسي تحقيقاً في الوفاة بطلب من أرملته سهى عرفات التي تشدد على تعرض زوجها للتسميم، وأعلن رد الملف بسبب عدم وجود أدلة كافية.