ذكر معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان السويسرية أمس، أنه سيبدأ فحوصات مخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكد متحدث باسم المركز موافقة سهى عرفات أرملة الزعيم الراحل، على إجراء مثل هذه الفحوصات. ومن المقرر أن يتوجه الخبراء السويسريون الذين حصلوا أيضا على موافقة السلطة الفلسطينية، إلى الضفة الغربية لأخذ عينات من الرفات للتحقق من احتمال وجود آثار مادة البولونيوم، بعد أن كان معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان أعلن في الثاني والعشرين من هذا الشهر، أنه ينتظر موافقة سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قبل الموافقة على المشاركة في الأبحاث المخبرية في إطار التحقيق في سبب وفاة الزعيم الفلسطيني. تجدر الإشارة إلى أن الزعيم الفلسطيني الحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات، كان قد فارق الحياة في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الواقع في ضواحي باريس في عام 2004، ووفقا للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى بيرسي في 18 نوفمبر 2004، فإن وفاة عرفات ناتجة عن نزيف واسع في الدماغ، وتحدث مسؤولون فلسطينيون عقب وفاة عرفات مباشرة عن احتمال تسميمه، ولكنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك. وظهرت فرضية موت عرفات بسبب عملية تسميم، بعد أن كشفت قناة »الجزيرة« القطرية عن نتائج اختبارات، أجرتها في مخبر سويسري مختص على مقتنيات لعرفات، بينت نتائجها، أن الرئيس الفلسطيني توفي نتيجة تسميمه بنظائر البولونيوم.