أعربت المعارضة السورية في رسالة تهنئة وجهتها إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن أملها في أن تحظى بمساعدته لوقف الحرب الدامية التي تشهده بلادها منذ أكثر من خمس سنوات. وهنأ المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية رياض حجاب، في الرسالة ترامب على انتخابه رئيساً. وقال "نأمل أن نجد العون لإيقاف نزيف الدم السوري وأن نجد معكم ومع سائر أصدقاء سوريا الوسائل الأسرع والأنجع لحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم". وأضاف "نتطلع إلى مزيد من التواصل والتنسيق معكم لإرساء السلام في منطقتنا وإلى إيجاد حلول عادلة وسريعة لما تعانيه المنطقة من خطر الإرهاب بكافة تنظيماته وأشكاله وخصوصاً إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري". وانتخب ترامب، الأربعاء، رئيساً للولايات المتحدة خلفاً لباراك أوباما. وعلى الرغم من الدعم السياسي الذي تحظى به المعارضة السورية من الولاياتالمتحدة، إلا أن مسؤوليها يشكون باستمرار من عدم حصول فصائل المعارضة على الدعم العسكري والتسليح الكافي لإقامة توازن مع قوات النظام. وكان ترامب انتقد في وقت سابق سياسة أوباما في سوريا، واصفاً إياها ب"المجنونة والغبية". وقال ترامب لصحيفة نيويورك تايمز في جويلية: "اعتقد أن علينا التخلص من داعش قبل التخلص من الأسد.. انظر، الأسد يكره داعش وداعش يكره الأسد. إنهما يتقاتلان. فهل علينا أن نذهب ونقاتلهما معاً؟". ولم تصدر الحكومة السورية أي موقف رسمي بعد من انتخاب ترامب. لكن التلفزيون السوري الرسمي بث خطاب ترامب كاملاً إثر إعلان فوزه، في وقت أبدى مغردون سوريون موالون على موقع تويتر سعادتهم بانتخابه. وقال وضاح عبد ربه، رئيس تحرير جريدة الوطن السورية القريبة من السلطات، لوكالة فرانس برس، الأربعاء: "توقعنا أن تفوز كلينتون وتفاجأنا بانتصار ترامب، لكنها مفاجأة سارة". وأضاف "حان الوقت لأن تتغير سياسة الولاياتالمتحدة وألا تبقى رهينة الرغبات الكارثية لدول الخليج التي لم تفعل شيئاً إلا تدمير بلدان عدة في المنطقة بمساعدة الولاياتالمتحدة". وتأخذ دمشق على المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون حماسها لفرض حظر على الطيران السوري ولتدخل أمريكي أكثر حسماً ضد النظام. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وتشريد ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.