قال الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، إنه يأمل أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حليفاً في محاربة الإرهاب، إلا أنه أبدى بعض الحذر في الحكم عليه. وقال الأسد لمحطة تلفزيونية برتغالية: "لا يمكننا معرفة ما الذي سيقوم به ترامب، إلا أنه إذا كان سيحارب الإرهابيين، فنحن سنكون حلفاء بطبيعة الحال له كما نحن حلفاء للروس والإيرانيين وللعديد من الدول الأخرى". وكان ترامب صرح في وقت سابق بأنه "من الجنون محاربة القوات السورية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". وأردف أن "القتال في سوريا قد يفضي إلى قتال روسيا". وما زالت الحرب مستمرة في سوريا، كما قصفت الطائرات السورية والروسية، الثلاثاء، المناطق الخاضعة للمعارضة السورية في حلب للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، بحسب أحد الناشطين السوريين. وقتل نحو 300 ألف سوري خلال الحرب في سوريا التي بدأت في مارس 2011. حذر للغاية وأضاف الأسد، أن "ترامب سيكون حليفاً في حال أوفى بوعوده بمحاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أن أنه "بالنسبة لنا، فإنه لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا". وتابع الأسد، إن تركيز ترامب على محاربة الإرهاب في خطاباته يعتبر أمراً واعداً، إلا أن السؤال هنا "هل يمكنه الإيفاء بما وعد؟". وتساءل الأسد عن "القوى المهيمنة داخل الإدارة الأمريكية"، مضيفاً أنها مجموعات ضغط مختلفة التي ستؤثر على الرئيس الأمريكي الجديد. وتدعم الحكومة الأمريكية الحالية المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب الأسد فيما تشن حرباً على تنظيم "داعش" وعناصرها. ويصف الأسد هذه المعارضة المعتدلة بأنها "إرهابية". ويرى الإعلام الأمريكي ومن ضمنها صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن "ترامب سيعمل على وقف المساعدات الأمريكية لقوات المعارضة السورية الذين يقاتلون الأسد لأننا "ببساطة ليس لدينا فكرة عن هؤلاء الأشخاص". وقال الجمهوري جون ماكين، بأن "خطة ترامب بتوثيق العلاقات مع روسيا سيدفع ثمنها الشعب السوري، وستؤدي إلى حدوث مجازر". وندد الأسد في المقابلة مرة ثانية بالسياسة الأمريكية الحالية قائلاً: يظنون أنفسهم بأنهم "شرطة العالم أو قضاة العالم، إلا أنهم ليسوا كذلك". ووصف الأسد في المقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه رئيس مصاب بجنون العظمة وبأنه منفصل عن العالم.