خلص الاجتماع الأخير الذي عقده ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مختلف المسؤولين بقطاع الخدمات الجامعية بوهران، إلى تحويل طلبة المدرسة التحضيرية في العلوم والتقنيات والمدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية نحو إقامة جامعية أخرى غير إقامة بلقايد التي عرفت أحداث عنف مؤخرا. بعد التحقيق الذي فتحته لجنة وزارية بخصوص الأحداث المروعة التي عرفتها الإقامة الجامعية للذكور ببلقايد التي دفعت بالعشرات من الطلبة إلى المبيت داخل مدرجات الدراسة، تم الاتفاق ما بين ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومديري المدرستين التحضيريتين في العلوم التقنية والاقتصاد ومديري الخدمات الجامعية، على تحويل جميع طلبة المدرستين من الإقامة الجامعية "بلقايد 2" نحو إقامة "سي 3" القريبة من مقر المدرستين، وذلك خلال أسبوع على أكثر تقدير مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل ذلك، حيث تم دعوة الطلبة إلى توقيف الإضراب والعودة إلى مقاعد الدراسة، فيما سيتم تنفيذ القرار المتفق عليه، وذلك حفاظا على سلامة الطلبة والاستقرار على مستوى الإقامة الجامعية بلقايد 2 التي عرفت فوضى عارمة خلال الأيام المنقضية بسبب شجار بين مجموعتين من الطلبة الذين ينتسبون إلى منظمات طلابية، إذ بلغ الأمر إلى استعمال الأسلحة البيضاء والهجوم على الطلبة في غرفهم، ما خلق الذعر في نفوسهم ودفع العشرات من الطلبة إلى التوجه نحو مدرجات المدرستين من أجل المبيت هناك، حيث أخذوا معهم الأفرشة والأغطية وأعلنوا الدخول في إضراب عن الدراسة إلى غاية إعادة الاستقرار إلى الإقامة الجامعية أو اتخاذ حلول أخرى مناسبة، ووصفوا الأمر بالخطير بعدما تم استعمال أسلحة بيضاء وتسجيل عدة إصابات في صفوف الطلبة. وقد تدخل أعوان الإقامة ومصالح الأمن من أجل إعادة الهدوء مؤقتا، لكن الحل الأفضل الذي رأته اللجنة الوزارية هو تحويل جميع طلبة المدرستين نحو إقامة أخرى، وكانت مطالب الطلبة مبنية على توفير إقامة جامعية آمنة تسمح لهم بالدراسة، خصوصا أنهم يمثلون فئة النجباء من أصحاب المعدلات المرتفعة في شهادة البكالوريا.