تجمهر سكان الأقبية بحي بومعزة ببلدية المقرية أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، احتجاجا على تأخر السلطات في ترحيلهم إلى سكنات لائقة. في ظل الأوضاع التي يقطنون فيها، حيث يفتقر الحي إلى أدنى شروط الحياة، بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي في الأقبية التي يقطنون فيها. وحسب السكان، فعند ترحيلهم إلى الحي، أكدت لهم السلطات المحلية آنذاك أنه سيتم ترحيلهم في مدة لا تتعدى ستة أشهر ليجدوا أنفسهم يقطنون في الحي منذ أكثر من 50 سنة. وحسب القاطنين، فإنهم سئموا الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم السلطات المحلية لبلدية المقرية، التي كانت قد وعدتهم في وقت سابق بتخصيص كوطة سكنية للعائلات القاطنة في الأقبية، ولكن بقيت وعودهم حبيسة أدراج مكتب رئيس البلدية. وحسب المقيمين في الأقبية، فإنهم تلقوا تبريرات لا أساس لها من الصحة من طرف المسؤولين، الأمر الذي زاد من معاناتهم، حيث كانوا قد أكدوا لهم أنهم سيرحلون مع سكان القصدير المحاذين لهم، ولكن تم ترحيل سكان الصفيح واستثنوهم وكانت القطرة التي أفاضت الكأس. وقد اجتمع صباح أمس الوالي المنتدب مع ممثلين عن المحتجين للاستماع إلى انشغالهم، حيث وعدهم بالتكفل به في أقرب وقت من خلال مراسلة مصالح الرقابة التقنية للبنيات من أجل إعداد تقرير الخبرة لاتخاذ القرار اللازم، فيما هدد السكان بتصعيد احتجاجهم في حال عدم وفاء ذات المسؤول بوعوده بخصوص برمجتهم ضمن المرحلين في القريب العاجل.