تجمهر أمس، عشرات المواطنين القاطنين في الأقبية بحي «بومعزة» ببلدية «المقرية» أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى مساكن لائقة، خاصة وأنه تمّ إحصاؤهم في العديد من المرات، مرددين شعارات وحاملين لافتات تندد بسياسة التجاهل واللامبالاة المنتهجة في حقهم من قبل السلطات المعنية -حسبهم -، خاصة وأنهم احتجوا في العديد من المرات لنفس الغرض، ولم يجد مطلبهم آذانا مصغية إلى غاية الساعة.وأعرب أمس، المحتجون في حديثهم إلى «النهار»، عن أسفهم وتذمرهم الشديدين من سياسة الإقصاء التي طالتهم، مشيرين إلى أنه تقطن في الحي أكثر من 120 عائلة منذ سنة 1963، أين يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية نغصت عليهم حياتهم، حيث يتقاسمون مرارة الحياة برفقة الجرذان والحشرات ومياه الصرف الصحي، مفيدين أنه تمّ إحصاؤهم منذ سنة 2007 إلى غاية يومنا هذا عشرات المرات، وفي كل مرة يطلق المسؤولون وعودا بترحيلهم في أقرب الآجال، غير أن حلمهم لم يتحقق إلى غاية الساعة. وأضاف المتحدثون، أنهم احتجوا عدة مرات أمام مقر البلدية، أين وجهوهم إلى مقر الدائرة الإدارية التي احتجوا أمامها مرات عديدة للمطالبة بترحيلهم إلى مساكن لائقة، مثل باقي العائلات، غير أن المسؤولين في كل مرة يتوعدونهم بترحيلهم في أقرب الآجال، وما هي إلا حيل منهم لإنقاص غضبهم وفضّ اعتصامهم، خاصة وأنه يقطن في تلك الأحياء أكثر من 120 عائلة. وأفاد ذات المتحدثين، أنهم سئموا من العيش في أقبية لا تصلح حتى اسطبلات للحيوانات أو أوكار للمنحرفين، خاصة مع تآكل جدرانها جراء امتلائها بالطحالب، مشيرين إلى أن العائلات التي تقطن في الأقبية تعاني من أمراض مزرية، جراء نقص التهوية والأوساخ المتراكمة فيها، مناشدين والي العاصمة بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم، التي نغصت عليهم حياتهم الاجتماعية، قبل أن تتطور الأمور لا تحمد عقباها. من جهتنا، تقربنا من مقر الدائرة الإدارية لحسين داي لمقابلة الوالي المنتدب للمقاطعة، من أجل الاستفسار عن مصير العائلات المحتجة وإمكانية ترحيلهم، غير أنه وبعد طول انتظار في قاعة الاستقبال، رفض مقابلتنا بحجة انشغاله كما قيل لنا من قبل عون الاستقبال، ليبقى المواطن يتخبط وحده في ظل عدم مبالاة المسؤولين.