"أين سكناتنا" و "نريد تدخل والي العاصمة"، "50 سنة بركات"، "سئمنا الوعود الكاذبة" بهذه الكلمات استقبلنا سكان أقبية مركز العبور حي بومعزة ببلدية المقرية التابع لدائرة حسين داي بالعاصمة، الذي يعيشون في ظروف أقل ما يقال عنها مزرية، مطالبين بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ بإدراجهم في عملية إعادة الإسكان القادمة وإزالة الغبن عنهم. عبر المتضررون من أزمة السكن والذين يقطنون بأقبية حي بومعزة ببلدية المقرية بحسين داي بالعاصمة ممن التقت بهم الشروق في الحي عن استيائهم وقلقهم الشديد جراء تأخر عملية إعادة إسكانهم وترحيلهم إلي سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم خصوصا في ظل الأوضاع التي يقطنون فيها، حيث يفتقر الحي الي أدنى شروط الحياة بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي في الأقبية التي يقطنون فيها. وحسب السكان فعند ترحيلهم الي الحي كانت قد أكدت لهم السلطات المحلية آنذاك أنه سيتم ترحيلهم في مدة لا تتعدى 6 أشهر ليجدوا أنفسهم يقطنون في الحي منذ أكثر من 50 سنة، وحسب القاطنين أنهم سئموا الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم السلطات المحلية لبلدية المقرية التي كانت قد وعدتهم في وقت سابق بتخصيص كوطة سكنية للعائلات القاطنة في الأقبية، ولكن بقيت وعودهم حبيسة أدراج مكتب رئيس البلدية وقال السكان "نريد سكناتنا.. انتظرنا لأكثر من 50 سنة". وحسب المقيمين في الأقبية فإنهم تلقوا تبريرات لا أساس لها من الصحة من طرف المسؤولين الأمر الذي زاد من معاناتهم، حيث كانوا قد أكدوا لهم أنهم سيرحلون مع سكان القصدير المحاذيين لهم ولكن تم ترحيل سكان الصفيح واستثنوهم وكانت القطرة التي أفاضت الكأس. وهدد سكان الأقبية بمركز عبور حي بومعزة بالمقرية بالخروج للشارع للاحتجاج سلميا أمام مقر الدائرة الادارية، مؤكدين عزمهم على تصعيد الاحتجاج ونقله الي مقر ولاية الجزائر في حال لم يستجب لمطالبهم.