سجلت أسعار الحبوب الجافة ومختلف الخضر التي يكثر عليها الطلب خلال هذه الأيام المتزامنة مع انخفاض درجة الحرارة ارتفاعا رهيبا سواء على مستوى المحلات التجارية أو أسواق التجزئة بمدينة البويرة، ما خلق تذمرا واستياء كبير وسط المواطنين الذين اضطر الكثير منهم الى العودة بقفف شبه فارغة. ارتفعت منذ أكثر من أسبوع أسعار الحبوب الجافة بالمحلات التجارية بولاية البويرة حيث قفز سعر الكيلوغرام الوحيد من الحمص الى 400 دج بعد أن كان يباع مطلع الشهر الحالي ب 230 دج للكغ الواحد أي بزيادة تقدر ب170 دج وهو ما خلف استياء كبيرا لدى المواطنين الذين قرر الكثير منهم مقاطعة "الحمص"، ومن جهة أخرى قفز سعر الفاصوليا الى حدود 280 دج بعد أن كان فى وقت سابق يتراوح مابين 180دج و200دج، في حين بلغت أسعار العدس 250 دج بعدما كانت ما بين 140 دج 160دج،أما الأرز ورغم الارتفاع الذي مس باقي أنواع الحبوب والبقوليات بقي في متناول المواطنين إذ بقي مستقرا عند سعر 90 دج للكلغ الواحد، وقد خلف الارتفاع الجنوني في أسعار الحبوب الجافة استياء بالغا في نفوس المواطنين الذين صدموا من الأسعار الجديدة خاصة وأن هذه الأخيرة تعد أهم الأطباق الشتوية على مائدة المواطن البسيط. ومن جهة أخرى عرفت منذ أكثر من أسبوع أسعار اللحوم البيضاء والبيض بمختلف أسواق والمحلات التجارية بولاية البويرة ارتفاعا كبيرا، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى أكثر من 380 دج للكغ الواحد بأغلب أسواق الولاية في الوقت الذي عرف سعر البيض هو الآخر زيادة محسوسة حيث قفز من 12 دج إلى 14 دج للبيضة الواحدة وهي الأسعار التي استاء لها المواطن خاصة لدى ذوي الدخل المتوسط باعتبار أن اللحوم البيضاء كانت أسعارها في متناولهم عكس اللحوم الحمراء. ولم يشك المواطن من الارتفاع الصاروخي لأسعار الحبوب الجافة واللحوم البيضاء فقط، بل امتد الغلاء إلى باقي المواد الاستهلاكية خاصة الخضر والفواكه التي عرفت هي الأخرى منحى آخر مسجلا ارتفاع الأسعار حيث أصبحت البطاطا تباع بين 50 و 70 للكغ الواحد، فيما قفز سعر الفلفل الأخضر إلى 160 دينار أما فيما يخص الطماطم فوصل سعرها إلى ما بين 70 الى 80 دج بسوق التجزئة بمدينة البويرة مقابل 130 دينارا، للكلغ الواحد بالمحلات التجارية، حتى مادتا البصل والجزر يتأرجح سعر الأولى بين 40 و50 دينارا، بينما وصل سعر الثانية إلى 100 دج، فيما ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من الليمون إلى 500دج. وقد أدى ارتفاع أسعار الحبوب الجافة ومختلف أنواع الخضر واللحوم البيضاء والبيض إلى تراجع الحركة التجارية بالأسواق المحلية بالولاية التي شهدت عزوفا من قبل المستهلكين.