يحضر منتدى رؤساء المؤسسات لعقد جمعية عامة نهاية شهر جانفي المقبل، لم يتم تحديد موعدها بشكل رسمي لحد الساعة لعرض حصيلة سنتين من الإنجازات لرئيس المنتدى علي حداد، في وقت بدأت تتحدث بعض الأطراف عن عودة الرئيس الأسبق عمر رمضان، والذي يحمل اليوم لقب الرئيس الشرفي في الانتخابات المقبلة، مع العلم أن علي حداد انتخب على رأس منتدى رؤساء المؤسسات شهر نوفمبر 2014 لمدة 4 سنوات، وعمر رمضان كان أول رئيس ل"الأفسيو" عند تأسيسه سنة 2000. وشهد المنتدى خلال الساعات الماضية انسحابات للأعضاء بالولايات، وصفها قياديو "الأفسيو" بالارتباك الذي صاحب الخطأ المسجل يوم السبت الماضي، والذي أسيء فهمه وتبعته العديد من الإشاعات والتأويلات، في وقت علقت أطراف أخرى بالمنتدى على أن هذه الانسحابات مردها إلى أشخاص برغماتيين دخلوا "الأفسيو" للاستفادة من صفقات، ليفاجأوا بالعكس، فاستغلوا أول فرصة أمامهم للانسحاب والتخلي عن علي حداد. وتتوالى الأحداث على رأس أكبر منظمة للباترونا ورجال الأعمال في الجزائر، بعد الحادثة التي شهدها المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال المنظم بداية الأسبوع الجاري بقصر الأمم بالعاصمة، عقب انسحاب في اليوم الأول ل"فوروم" الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء طاقمه الحكومي، بعد إلقائه الكلمة ودون الاستماع لخطاب علي حداد رئيس الأفسيو، وهو ما وصفه هذا الأخير بالخطأ التنظيمي الذي وقعت فيه منشطة الحفل والتي تم استقدامها من وزارة الخارجية، في وقت لم تشرف أي جهة رسمية على حفل اختتام المنتدى الإفريقي واكتفى رئيس الأفسيو رفقة نوابه باختتام الحدث. وحاولت "الشروق" الاتصال بحداد للتأكد من المعطيات السالف ذكرها، لكن خطه الهاتفي يبقى خارج الخدمة، في وقت أكدت مصادر مقربة منه أنه يتواجد منذ مساء الثلاثاء بإسبانيا.