قيّم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات لقاء الجزائر إفريقيا بالجيد، وعاد رئيس الآفسيو إلى بعض التفاصيل التي ميزت اليوم الأول من المنتدى الإفريقي وبالخصوص الاختلالات التنظيمية وبلغة صريحة قال حداد إن علاقته بالوزير الأول عبد المالك سلال «ممتازة» وما حدث في الافتتاح الرسمي كان مجرد خطأ بروتوكولي صدر عن منشطة اللقاء، فيما نفى المتحدث ما يشاع عن غياب الوزراء عن المنتدى، مؤكدا أن وزير الدولة، وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة لم يبرح أشغال الملتقى منذ انطلاقه، فيما برر غياب وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بالالتزامات والمرض. رئيس «الآفسيو» الذي رد خلال ندوة صحفية على أسئلة الصحفيين الموضوعية منها والمحرجة، أضاف أنه غير مسؤول عن غياب الوزراء عن أشغال الورشات وأنه لن يتحمل إلا ما قد ينجم عن التنظيم الذي يرأسه، مشيرا إلى أنه نجح في كل مهامه، فيما تتحمل وزارة الخارجية جانبا من الهفوة أو الخطأ البروتوكولي الذي يدخل ضمن صلاحيات الوزارة التي كلفت بإعداد برنامج الافتتاح الذي برمج كلمة افتتاحية للوزير الأول عبد المالك سلال والذي كان سينسحب مباشرة عقب إلقاء الكلمة تبعا لرزنامة عمله. غير أن منشطة الافتتاح وهي موظفة محترفة بوزارة الخارجية، دعت رئيس الآفسيو لإلقاء كلمته حتى قبل أن تسجل وقتا مستقطعا لتمكين الوزير الأول من الانسحاب ثم العودة لمواصلة برنامج الافتتاح.. وهو ما خلق نوعا من الارتباك متبوعا بتأويلات لا أساس لها من الصحة.. مضيفا أنه فيما عدا ذلك فإن «حداد قام بعمله». علي حداد وبكل تواضع، إعتذر من كل الحضور وكل من شعر بسوء معاملة أو انزعاج أو تأخر في المطار أو في الإيواء.. مشيرا إلى أنها أول تجربة دولية من هذا الحجم ينظمها المنتدى، وهي الفرصة التي سمحت لحداد بعقد لقاءات مكثفة، خاصة في ثاني يوم من الندوة، وذلك مع نحو 50 وفدا من إفريقيا وأوروبا وحتى أمريكا والذين - يقول - عبّروا عن اندهاشهم وانبهارهم للمستوى الذي بلغته الجزائر والتغيير الكبير الحاصل في جميع مناحي الحياة.