شهدت الخميس ، ولاية البليدة، حالة فوضى بعد أن انتفض العشرات من سكان الحي الفوضوي بخزرونة ببلدية البليدة، حيث شل المحتجون حركة القطارات، وأغلقوا ثلاثة طرق رئيسية، مما أدى إلى توقف حركة المرور بالطرق لأكثر من 12 ساعة كاملة احتجاجا على ليلة الرعب التي عاشها السكان الفوضويون نتيجة فيضان وادي بني عزة على السكنات الهشة. وأتت السيول الناجمة عن تساقط الأمطار الغزيرة 4 منازل وجرحت 6 أشخاص، من بينهم نساء وأطفال تم نفلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، حسب تصريح سكان المنطقة. "الشروق اليومي" تنقلت إلى عين المكان وحاورت المحتجين الذين رووا لنا أنهم واجهوا الموت هم وعائلاتهم بصدور عارية ودون تدخل للسلطات المحلية نتيجة السيول التي هدمت منازلهم وجرحت البعض منهم، حيث شكلوا خلية أزمة بإمكاناتهم المتواضعة وقاموا بالمبيت تحت جسر لمحاذي لسكناتهم، وقاموا صباح أول أمس وفي ساعات الفجر الأولى بغلق الطريق الرابط بين بلديتي بن تامو والبليدة والمؤدي إلى الطريق السيار والطريق الرابط بين البليدة والمؤدي إلى وسط المدينة، كما تم غلق الطريق الرابط بين بلديتي أولاد يعيش والبليدة. ولم يتوقف السكان عن صب غضبهم على الطرق الرئيسية بل امتد إلى غلق طريق السكة الحديدية بوضع العجلات المطاطية والحجارة وأغصان الأشجار، مما أدى إلى شل حركة القطارات إلى غاية بدايات ساعات ليلة أول أمس. وللإشارة فإن مصالح الدرك الوطني بالبليدة، تدخلت على الفور وقامت بالانتشار على مستوى طرق المغلقة حفاظا على النظام العام ومنعا لأي انزلاق أمني محتمل نتيجة غضب المحتجين إلى غاية فتح الطريق بعد 10ساعات كاملة من إغلاقها، كما هدد المحتجون بإعادة غلق الطريق والدخول في إضراب جماعي عن الطعام في حالة عدم استجابة الجهات الوصية لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة في ترحيلهم إلى سكنات تليق بالعيش الكريم.