قضى، ما بين ليلة الأربعاء والخميس الماضيين، العشرات من سكان الحي الفوضوي بخزرونة التابع لبلدية البليدة، ليلة رعب وفي العراء جراء تساقط كمية الأمطار خلال 72 ساعة الأخيرة، حيث تسببت الفيضانات في إصابة 6 أشخاص بجروح من بينهم 4 رضع وسيدات حوامل، تم نقلهم إلى مستشفى بن بولعيد لتلقي العلاج اللازم، حسب تصريح أهلهم ل«النهار»، كما تسببت الأمطار التي غمرت أكثر من 17 منزلا في هدم 4 منازل وهدم أجزاء من أسوار منازل أخرى. وحسب تصريح سكان الحي القصديري والذين أكدوا ل«النهار» أنهم صارعوا الموت منذ الساعة العاشرة ليلا من يوم الأربعاء وقضوا 15 ساعة من دون مساعدة السلطات المحلية، بعد أن حاصرتهم المياه ووادي بني عزة جنوبا وخط السكة الحديدية المكهرب شمالا، الشيئ الذي أجبرهم على غلق 3 طرق رئيسية بوضع العجلات المطاطية وإضرام النار بها ووضع الحجارة وأغصان الأشجار، مما أدى إلى شل حركة المرور بشكل كامل، حيث تم غلق الطريق الأول الرابط بين بلديتي بن تامو والبليدة، والمؤدي إلى الطريق السيار والطريق الرابط بين البليدة والمؤدي إلى وسط المدينة، كما تم غلق الطريق الرابط بين بلديتي أولاديعيش والبليدة، غضب السكان امتد إلى غلق خط السكة الحديدية التي تحد حيهم شمالا بوضع العجلات المطاطية والحجارة وأغصان الأشجار، مما أدى إلى شل حركة القطارات إلى حد كتابة هذه الأسطر، كما هدّد السكان بمواصلة الاحتجاج إلى غاية حضور الوالي إلى عين المكان والدخول في إضراب عن الطعام رفقة عائلتهم كخطورة ثانية في تصعيدهم للاحتجاج، حسب تصريحهم، من جهتها قوات مكافحة الشغب وعناصر فصيلة الأمن والتدخل للدرك الوطني ومصالح كتيبة الدرك الوطني بالبليدة، قامت بالانتشار على مستوى طرق المغلقة حفاظا على النظام العام، حيث تريث مسؤولو الدرك الوطني في استعمال القوة وإعطاء فرصة للسكان للعدول عن فكرة غلق الطريق.