صيد الحبارى في الجزائر هواية مفضلة للخليجيين رغم أن القانون يمنع إحباط محاولة تهريب أكثر من 2000 طائر مقنين وعائدات التهريب تقارب مداخيل المخدرات * أوقف أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية تلمسان، موظفا ملحقا بالسفارة الفلسطينية بالجزائر يدعى (ع.س)، يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، متورطا في تهريب طائر "المقنين" كان مرفوقا بجزائري من القليعة بولاية تيبازة، على متن سيارة من نوع "رونو كلاسيك" بسد تافنة، وتم في هذه العملية حجز 200 طائر حسون، وبرر عمله غير القانوني ب"ضعف راتبه وعجزه عن تلبية حاجيات عائلته"(...) ليلجأ إلى تهريب الطيور التي يباع الواحد منها في العاصمة ب5 آلاف دج، وأفضت التحقيقات الأمنية إلى تجنيد بطالين من شمال البلاد للتنقل إلى مدينة مغنية وجلب الطيور. * ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتورط فيها "دبلوماسيون أجانب" في تهريب الطيور النادرة، حيث سبق أن قام بعض الخليجيين باصطياد طائر "الحبار" بولاية البيض بتوظيف عدد من البطالين وأصحاب السيارات رباعية الدفع لجمع بيض هذا الطائر، وسبق لمصالح الأمن أن أوقفت بولاية البيض دبلوماسيين سعوديين ضبطتهما مصالح الدرك الوطني، متلبسين بالصيد المخالف للتشريع الجزائري في 5 جانفي سنة 2006 على مستوى صحراء بريزينة، جنوب البيض، وتم تسليم جوازي السعوديين للعدالة دون حضورهما، كونهما يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية. * وقالت مصادر على صلة بالتحقيق أنه يتم اصطياد طائر "الحبار" لاستئصال أعضائه الداخلية وتجفيفها، قبل استعمالها كمسحوق كعلاج لداء العجز الجنسي. * وأصبح طائر الحسون المعروف ب "المقنين"، الذي كان متواجدا بقوة بسهل متيجة ومرتفعات سلسلة الأطلس البليدي والمناطق الغربية، خاصة ب"صبرا" بتلمسان، مهددا بالانقراض، حسب مختصين في مجال علم الطيور، بسبب الصيد العشوائي لهذا النوع من الطيور بهدف تهريبه إلى من يصنفون ب"الأثرياء الجدد" وأجانب بتواطؤ دبلوماسيين ومهربين جزائريين. * وازداد عدد المهربين الذين يمتهنون مهنة صيد طيور "الحسون" النشطين على الحدود الغربية بهدف تهريبه بعد أن أصبح يدر أموالا كثيرة تقارب عائدات تهريب المخدرات، وكانت مصالح درك تلمسان قد حجزت خلال سنة 2007 حوالي 2500 طائر حسون، إضافة إلى 240 طائر حسون منذ سنة 2008، وأسفرت عن توقيف 9 مهربين أودع 6 منهم الحبس. * * درك تلمسان استرجع 2740 طائر "حسون" منذ 2007 * وكانت مصالح الدرك الوطني قد قامت منذ بداية السنة الجارية، بحجز 1540 طائر حسون بولايتي عين تموشنت وتلمسان وتم حجز 500 طائر من طرف مصالح أمن ولاية عين تموشنت غرب البلاد دائما كانت موجهة للتهريب، وتم توقيف المتورطين الذين ينحدر أغلبهم من منطقة المتيجة، العاصمة، تيزي وزو وبومرداس والبويرة ويتنقلون إلى غاية مدينة مغنية الحدودية، حيث يشترون الطائر الواحد ب280 دج، حسب تحقيقات أمنية، ليتم نقل الطيور في أقفاص إلى العاصمة وهناك تباع بأسعار لا تقل عن 5000 دج للطائر الواحد. * وقالت مصادر على صلة بالتحقيق في هذه القضايا، إنه يتم تهريب طيور "الكناري" من اسبانيا من جزر "الكناري" عبر المغرب ليتم تهجينها مع طيور الحسون التي يتم اصطيادها بغابات الناظور للحصول على "مقنين" يتمتع بصوت مغرد وذلك بمدينة وجدة المغربية، حيث يتم الإمساك بذكور الحسون التي شكلها جميل وتهجينها مع إناث الكناري، وبذلك يحصلون على تهجين حسون تغريده جميل وشكله أنيق، لذلك يقبض مربّو العصافير على مزيد من الحساسين، ما قد يؤدّي إلى انقراضها، ولم يستبعد محققون في القضية إعادة تهريبها مجددا إلى اسبانيا لبيعها بمبالغ خيالية. * * مداخيل تهريب الحسون تقارب عائدات المخدرات * وتشير تقارير إلى أنه قلّ عدد طيور الحسون في السنوات الأخيرة، ويقوم المهربون المغاربة بتهريبها إلى الجزائر عبر مغنية وبيعها لمهربين جزائريين بحوالي 9 درهم مغربي وينقلها المهربون غالبا عبر حافلات نقل المسافرين لعدم إثارة شكوك أفراد الأمن، وكان أفراد الكتيبتين الإقليميتين ببني صاف وعين تموشنت قاموا الأسبوع الماضي، في إطار مكافحة التهريب بتوقيف 21 شخصا كانوا على متن حافلتين و6 سيارات نفعية وحجزوا في هذه العملية وحدها 800 طائر حسون في أقفاص، وخلال نفس الأسبوع، كان أفراد كتيبتي العامرية وعين تموشنت قد أوقفوا 11 شخصا كانوا بدورهم على متن حافلتين لنقل المسافرين، وسيارتين نفعيتين وتم استرجاع 500 طائر حسون. * وكان حرس الحدود ببوكانون بباب العسة، العابد، شايب راسو والجرف بولاية تلمسان، حسب تقرير قيادة الدرك، حجزوا 240 طائر حسون في الأسبوع الأخير، من شهر أفريل الماضي. * وقال مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت إنه يتم اتخاذ إجراءات وقائية من داء انفلونزا الطيور بإخضاع عينة من الطيور للتحليل قبل إطلاقها في الطبيعة مجددا بالتنسيق مع مديرية الغابات.