اللواء أحمد بوسطيلة: قائد سلاح الدرك الوطني مست التغييرات التقليدية، التي تقوم بها سنويا قيادة الدرك الوطني، حوالي 5 آلاف دركي من مختلف الرتب والمصالح، منهم من تمت ترقيتهم وآخرون تمت إحالتهم على التقاعد، واللافت أن الحركة كانت واسعة في هيئة حرس الحدود، وفي المقابل تم الإبقاء على قادة الكتائب الإقليمية الواقعة في المناطق الحدودية للنتائج المحققة ميدانيا في مجال مكافحة التهريب. * * الحركة شملت أكثر من 5 آلاف دركي من مختلف الرتب والمصالح * * وتشير المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" إلى أن التحويلات الجديدة جاءت متوافقة مع خطة الطريق التي رسمها اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، وتتمثل في مكافحة فعالة للجريمة بأشكالها خاصة التهريب. ومست الحركة قادة المجموعات الولائية، قادة فصائل الأبحاث، مكاتب الأمن العمومي وقادة حرس الحدود. * * مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب من أهم معايير الترقية * وبشأن التحويلات التي مست قادة المجموعات الولائية، علمنا أنه تم تحويل قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الوادي إلى نفس المنصب بولاية المدية، وكانت مصالحه بولاية الوادي تمكنت من تفكيك القواعد الخلفية للإرهاب بالمنطقة الخامسة التابعة لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وشبكات الدعم والإسناد بولاية الوادي، منها خلايا مكلفة بالتجنيد، وتعيين قائد المجموعة الولائية للدرك بالطارف في نفس المنصب بولاية سطيف، وتم تحويل قائد مجموعة درك سطيف إلى رئيس مكتب بقيادة الدرك الوطني. * وفي نفس الموضوع، علمت "الشروق" أنه تم تعيين قائد درك مجموعة البرج في منصب رئيس مكتب بالقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة، كما تم تحويل مجموعة درك بسكرة إلى القيادة الجهوية الرابعة بورڤلة. * وبخصوص الحركة التي مست رؤساء الأركان بالمجموعات الولائية للدرك، تم تعيين رئيس أركان مجموعة درك سيدي بلعباس إلى قائد مجموعة الدرك بولاية الوادي، ورئيس أركان مجموعة تيارت في منصب قائد المجموعة الولائية للدرك بولاية البرج وأحيل رئيس الأركان بمجموعة الدرك بالجزائر على التقاعد وعين في منصبه إطار بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، سبق له أن شغل منصب قائد الكتيبة الإقليمية للدرك لبوزريعة بالعاصمة، وتم تعيين رئيس أركان المجموعة الولائية للدرك بولاية تلمسان قائدا للمجموعة الولائية للدرك لولاية تندوف. * وتم أيضا تغيير قائد درك وهران الذي استفاد من تربص في الخارج وعين مكانه إطار بقيادة الدرك تمت ترقيته إلى عقيد. * * تشبيب المؤسسة العسكرية تجسيدا لتوصيات الرئيس بوتفليقة * وبخصوص الحركة التي مست رؤساء الأركان بالمجموعات الولائية، تفيد المعطيات أنه تمت ترقية رئيس فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية بولاية وهران إلى رئيس أركان بنفس المجموعة، وتم تحويل رئيس مكتب الأمن العمومي بالمجموعة الولائية للدرك لولاية الجزائر إلى رئيس أركان بمجموعة تيارت، إضافة إلى رئيس فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك بولاية البليدة إلى رئيس مكتب بقيادة الدرك الوطني، على خلفية معالجته قضية فساد، كما مست الحركة رئيس مكتب الأمن العمومي بمجموعة درك تلمسان الذي عين قائدا لمجموعة التدخل بقسنطينة. * وكانت الحركة واسعة في صفوف هيئة حرس الحدود، حيث تم تحويل قائد الدائرة الجهوية لحرس الحدود بالقيادة الجهوية الثانية بوهران إلى رئيس أركان القيادة الجهوية السادسة للدرك بتمنراست وعين إطارا في قسم التكوين بقيادة الدرك في هذا المنصب، وحوّل قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الأغواط إلى هيئة الحرس الجمهوري، ولاحظت مصادر "الشروق اليومي" أن منصب قائد هيئة حرس الحدود لايزال شاغرا بعد تعيين العميد عبد الغني هامل قائدا لهيئة الحرس الجمهوري، كما انفردت "الشروق" بذلك في عدد سابق. * وتراهن قيادة الدرك على تعيين قائد كفء لتسيير هذا الملف الحساس، في ظل الرهان على تأمين الحدود وإحباط أي تسلل للأفراد أو تسريب للممنوعات منها المتفجرات، ما يعكس الإبقاء على أبرز قادة الكتائب الإقليمية بالمناطق الحدودية الذين حققوا نتائج ميدانية فعالة ميدانيا، خاصة في مجال مكافحة تهريب المخدرات، السلاح والوقود، أبرزهم قادة الكتائب الإقليمية بالغزوات، الرمشي، مغنية بولاية تلمسان، الكتيبة الإقليمية للدرك بالعامرية بعين تموشنت والكتيبة الإقليمية للدرك بتيميمون بأدرار. * وكان اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك ألح خلال اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع قادة المجموعات الولائية والمشرفين على القطاع العملياتي في زياراته الميدانية على" أولوية مكافحة الجريمة المنظمة بأشكالها"، خاصة تهريب المخدرات والسيارات والهجرة غير الشرعية. * وشدد اللواء بوسطيلة على أن قيادته تهدف اليوم، لتوظيف من وصفهم ب"نخبة المستقبل" وهم أفراد الدرك الذين يتمتعون بروح المسؤولية والتأقلم والكفاءة والقدرة على تسيير التجهيزات المتطورة في إطار عصرنة جهاز الدرك واحترافية أفراده، وذلك "لمواجهة تطور الجريمة وضمان أمن وحماية المواطن والبلاد".