يطلع الجمهور أيام الأول والثاني والثالث جوان على الأبواب المفتوحة التي تشرف على تنظيمها مجموعة الدرك الوطني لولاية تلمسان حسبما علمته '' البلاد''. الأبواب المفتوحة تأتي تزامنا مع الامتحانات النهائية لشتى أطوار التعليم، وهو الأمر الذي سيمسح للطلبة بالتعرف على نشاط هذه الهيئة الوطنية الأمنية واختصاصاتها المتنوعة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بشتى أشكالها. كما تأتي في ظرف حققت فيه مختلف فرق الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية نتائج هامة في محاربة الإرهاب وتحديدا في تفكيك ورشات صناعة الأسلحة والتهريب بشتى أنواعه خصوصا المخدرات والمتفجرات. الدرك الوطني حقق حصيلة هامة في مجال محاربة نشاط صناعة الأسلحة بالوسائل التقليدية، حيث تم تفكيك عديد الورشات في مختلف أنحاء الولاية كالرمشي والواد لخظر وأولاد الميمون. كما تمكنت تحقيقات شتى الفرق المعنية من توقيف العديد من أفراد شبكات دعم المجموعات الإرهابية أو تلك التي تنشط في مجال تجاري مع تلك المجموعات أو من يقف وراء نشاطاتها. وبرأي متتبعين لمسار مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات على وجه الخصوص فإن الشبكات العاملة على مستوى الحدود المشتركة بين الجزائر والمغرب تلقت ضربات موجعة على يد عناصر الدرك الوطني. كما مكنت تحقيقات فصيلة الأبحاث والتحري التابعة لمجموعة الدرك الوطني من توقيف عدة متورطين في قضايا المتاجرة بالمخدرات وترويج الأرواق النقدية المزورة، وغيرها من الجرائم التي تصنف في خانة الجرائم المنظمة كتهريب السيارات المسروقة من أروبا نحو الجزائر مرورا بإسبانيا والمغرب وكذا تهريب الشاحنات. عناصر الدرك الوطني بتلمسان تمكنت أيضا من محاصرة شبكات تهريب المخدرات التي غيرت من محور الطريق التقليدي الذي كانت تسلكه من جنوب الولاية أو النعامة نحو تلمسان وسيدي بلعباس أو من مغنية نحو وهران. هذا المحور التقليدي تغير منذ نهاية السنة الماضية، حيث باتت تسلك شبكات التهريب الطريق الساحلي من مرسى بن مهيدي مرورا بالغزوات بني صاف عين تموشنت وهران. ونشير إلى أن الدرك الوطني بتلمسان كان قد سجل ضربة موجعة لشبكات تهريب المخدرات بعد سقوط مجموعة ''محمد المروكي'' في الرابع من شهر فيفري من السنة الجارية، حيث تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 6 قناطير من المخدرات وتوقيف 3 مهربين في ثلاثة عمليات نوعية متفرقة من توقيع الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني للغزوات. وأوعزت مصادر على صلة بالتحقيق الذي أعقب حجز الكمية نجاح العملية إلى تفعيل العمل الإستعلاماتي، وهو ما يعكس وعيا بأبعاد الظاهرة واستخدام كافة الآليات الممكنة لمكافحة عصابات التهريب عبر الشريط الحدودي على وجه الخصوص.