سلطت محكمة عزابة الابتدائية شرقي سكيكدة، الثلاثاء، حكما يقضي بالحبس النافذ ل18 سنة، في حق المسمى (ك. م) البالغ من العمر 34 سنة، وهو زعيم عصابة جهوية مختصة في ترويج الأقراص المهلوسة، تم تفكيكها منذ شهرين من قبل مصالح أمن دائرة عزابة. وقضت ذات المحكمة، بتسليط عقوبة الحبس لعشر سنوات في حق فتاة متورطة ضمن ذات الشبكة، وخمسة من شركائها، بينما أدانت طبيبا عاما عاملا على مستوى المنطقة بعامين حبسا نافذا، والبراءة لطبيب ثان، وكانت مصالح أمن دائرة عزابة، قد تمكنت من توقيف ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و68 سنة، من بينهم امراة عن قضية حيازة وشراء المؤثرات العقلية بغرض البيع والتسليم للغير وكذا طبيبان عن تهمة تقديم وصفات طبية صورية على سبيل المحاباة، وجاءت عملية توقيف أفراد هذه الشبكة، على إثر معلومات مؤكدة وردت إلى مصالح الأمن، عن نشاط مشبوه لأحد الأشخاص في ترويج الأقراص المهلوسة، وعليه قامت المصلحة بوضع خطة محكمة مكنت من توقيفه على متن سيارته عندما كان سالكا إحدى الطرق الفرعية بطريق بيسي عزابة، أين تم إقامة نقطة تفتيش فجائية وتوقيف المركبة التي بعد تفتيشها عثر بداخلها على 13 علبة من دواء مهلوس من نوع كتيل 06 ملغ قدر عددها الإجمالي ب 410 قرص مهلوس، إلى المصلح|ة وفتح تحقيق في القضية. وبينت مجريات التحقيق المتواصل من طرف عناصر مصلحة الشرطة القضائية بأمن الدائرة، من تشخيص وتحديد هوية الممول الرئيسي وتوقيفه بوسط مدينة سكيكدة، حيث عثر بحوزته على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة، قدرت بأزيد من ألفي قرص مهلوس. كما كشفت التحقيقات عن شريكين آخرين من بينهما امرأة، حيث يقوم المشتبه فيه بالتحصل على وصفات طبية تتضمن أدوية مهلوسة، يحررها له طبيبان أحدهما على مستوى عيادة خاصة وطبيب يعمل على مستوى إحدى الإقامات الجامعية، الوصفات كانت تحرر باسم أقارب المشتبه فيه الرئيسي وكذا أقارب شركائه، الذين بينت التحقيقات عدم علمهم بأن أدوية للأمراض العقلية تحرر باسمهم ودون حضورهم، ليقوم بعدها باقتناء الأدوية من عند العديد من الصيدليات بإقليم ولاية سكيكدة ومن ثم ترويجها بين أواسط الشباب، قبل أن يتم توقيف جميع المتهمين وإحالتهم على الجهات القضائية، التي أصدرت في حقهم العقوبات سالفة الذكر.