قال مصدر أمني أردني، إن أربعة من أفراد الشرطة لاقوا حتفهم خلال اشتباكات مع إسلاميين متشددين خلال مداهمة في قرية قرب مدينة الكرك في جنوب المملكة. واندلعت الاشتباكات في وقت سابق في قرية شمالي الكرك حيث قتل أربعة مسلحين قبل يومين عشرة أشخاص في تبادل لإطلاق النار بينهم سائحة كندية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني للصحفيين، إن قوات الأمن كانت تحاصر منزلاً في حي بالكرك كان يحتمي به مسلحون لهم صلات بالمتشددين الأربعة الذين نفذوا هجوم الأحد وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة. وقال المومني "نتحدث عن العديد من المداهمات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة وليس فقط في منطقة الكرك". وأضاف أن مسلحاً واحداً على الأقل قتل في العملية بالإضافة إلى رجال الشرطة الأربعة. وقال مصدر أمني مسؤول، إن "القوة الأمنية المشتركة من قوات الدرك والأمن العام والأجهزة الأمنية (الأخرى) أنهت عمليتها الأمنية في محافظة الكرك" 118 كلم جنوب عمّان. وأضاف المصدر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه نتج عن العملية مقتل أربعة من القوات الأمنية وإصابة 12 آخرين من الأجهزة الأمنية. وأوضح أنه "تم قتل أحد الإرهابيين وضبط إرهابي آخر اعترف خلال التحقيق الأولي معه بعلاقته بالخلية الإرهابية التي استهدفت عدداً من أفراد الأجهزة الأمنية والمدنيين في منطقتي القطرانة وقلعة الكرك، (الأحد) وأنه قام بشراء الأسلحة وتمويل تلك الخلية". وذكرت الشرطة الأردنية في وقت متأخر من مساء الأحد، أنها قتلت أربعة "إرهابيين خارجين على القانون" بعد إخراجهم من قلعة أثرية في مدينة الكرك كانوا يحتمون بها بعد تبادل لإطلاق النار دام عدة ساعات. وتمكنت قوات الأمن من تحرير نحو عشرة سياح لم يلحق بهم أذى. ونُقل 30 شخصاً على الأقل إلى المستشفى. ولم يؤكد المسؤولون الأردنيون علناً ما إذا كان المسلحون الأربعة الذين قتلوا يرتبطون بصلات بتنظيم "داعش". لكنهم قالوا إنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وعدة أحزمة ناسفة في مخبأ بمنزل في بلدة قطرانة الصحراوية التي تبعد 30 كيلومتراً شمال شرقي الكرك. وقال وزير الداخلية سلامة حماد، يوم الاثنين، إن المسلحين فروا إلى الكرك بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، مشيراً إلى أنه استناداً إلى كمية المتفجرات والأسلحة فإنه لا يعتقد أن الهدف كان فقط قلعة الكرك بل أكثر. ولم يورد تفاصيل قائلاً، إن التحقيقات جارية وإن كشف التفاصيل في هذه المرحلة قد يضر بالأمن القومي.