تصوير: يونس أوبعيش لم أكن أعلم بوجود جثة عميروش بباب جديد طائرة استطلاع فرنسية كانت سببا في استشهاد سي عميروش أكد العقيد أحمد بن الشريف في لقاء بالشروق اليومي أن استشهاد العقيدين عميروش آيت حمودة وسي الحواس تم نتيجة استخدام القوات الفرنسية آنذاك لتكنولوجيات متطورة، لم يكن الثوار على دراية بها، وقال إن طائرة استطلاع فرنسية مزودة بتكنولوجيا الكرونوماتر كانت تحوم قرب جبل ثامر الذي شهد الكمين الذي أودى بحياة البطلين قامت بتسجيل الاتصالات التي كانت تتم عبر الراديو بين القادة، وبذلك تمكنت القوات الفرنسية من قتل الشهيدين، مضيفا أن هذه الحقيقة التي يكشف عنها لأول مرة كانت منتشرة بين عدد المجاهدين أثناء الثورة. * وأوضح العقيد أحمد بن الشريف أنه يحترم سعيد سعدي الذي تم سجنه في عهد الشاذلي بن جديد وظلم، ولم يقدم شكوى ضده نتيجة غياب الديمقراطية آنذاك بالشكل الكافي، وقال "إن سعيد سعدي إنسان ذكي، وإن أراد أن أساعده فلن أتردد". * وأكد العقيد في لقائه بالشروق اليومي بمقر إقامتة بالجلفة أن القوات الفرنسية ونتيجة أجهزة التصنت المتطورة التي زودت بها طائرة استطلاعية نصبت كمينا للعقيدين سي عميروش وسي الحواس بجبل ثامر، حيث استشهدا يوم 29 مارس 1959، فيما جرح الرائد عمر إدريس، ورغم الضغط الشعبي إلا أن الكولونيل الفرنسي جيرار أمر بقتله قرب الحجرة المباسية بالجلفة. * وبخصوص اتهام بن حمودة لهواري بومدين والعقيد أحمد بن الشريف بإخفاء جثة الشهيد عميروش بمقر قيادة أركان الدرك الوطني بباب الجديد قال الكولونيل أحمد بن الشريف إنه ينصح بن حمودة بالمعالجة في مصحة عقلية، وأن يتوقف عن إصدار الأكاذيب ونشر البلبلة، مضيفا أن حقيقة ما وقع تعود إلى تدخل قاصدي مرباح الذي أجرى مشاورات واتصالات بالدرك الفرنسي، وبعد تنقل عناصر من الدرك الفرنسي من الخارج إلى بوسعادة، تم نقل جثة الشهيد عميروش من بوسعادة من طرف عناصر الأمن العسكري لمكان حدده قاصدي مرباح، ثم حوّل إلى باب الجديد، وأكد أحمد بن الشريف أنه لم يكن يعرف أن الصندوق الذي نقل إلى مقر قيادة أركان الدرك الوطني بباب جديد يحتوي على جثة الشهيد عميروش، حيث كان الاعتقاد السائد آنذاك أنه يتضمن أرشيفا للثورة، وأضاف أنه بمجرد أن اكتشف أن الصندوق يحتوي على جثة الشهيد اتصل مباشرة ب بختي لميش الذي قام بإخبار الشاذلي بن جديد، وقال أن الشاذلي بن جديد كان على علم بتفاصيل هذه القضية.