قال رشيد أوجاوت كاتب العقيد عميروش، أنه وقع خلط بين جثتي هذا الأخير وسي الحواس في عهد الشاذلي، وأضاف أنه بعد عناء كبير في البحث عن الجثتين وجدوا رأس عميروش مكان رأس سي الحواس. وتأسف رشيد أوجاوت، أمس خلال الندوة التاريخية التي عقدت بمنتدى المجاهد، عن التهميش الكبير الذي عرفته جثتا العقيد عميروش وسي الحواس، مشيرا إلى أنه عقب العثور على الجثتين بعد التحقيق الذي تم فتحه من طرف الشاذلي شخصيا، وجدوا رأس عميروش موضوعا مكان رأس سي الحواس.. وذلك أثناء فتح الكيسين بمقر الحزب آنذاك بزيغود يوسف.ومن جهته، قال آيت حمودة ابن العقيد عميروش، أن ما حدث لوالده الشهيد بعد الاستقلال أفظع مما وقع له خلال الثورة، حيث قال إن جثة العقيد عميروش وسي الحواس تركتا في سجن باب الجديد فور العثور عليهما، وحمل بذلك العديد من الأطراف. وأكد آيت حمودة أن موت أبيه العقيد عميروش كان عملية منظمة، معقبا أنه قتل مثلما تم قتل عبان رمضان.. وأضاف ما كان يهم من قتلوا عميروش هو أن لا يصل هذا الأخير إلى تونس، مشيرا إلى أنه حتى لو ذهب إلى المغرب آنذاك فسيقع له ما وقع لعبان رمضان .من ناحية أخرى، هاجم نجل عميروش العقيد بن الشريف بشأن تصريحاته الأخيرة حول الرائد بورقعة، وقال: '' إن واحدا مثل بن الشريف لا يحق له أن يقدم تصريحات ضد قامة تاريخية كبورقعة '' .