نجحت عناصر فرقة الدرك الوطني لدائرة ندرومة في تلمسان ليلة أول أمس من إحباط عملية تهريب كمية هامة من المخدرات قدرت ب 600 كلغ على منطقة سيدي موسى. العملية جاءت عقب معلومات أمنية حول محاولة بارونات التهريب استغلال انشغال مصالح الأمن بغرب البلاد بالتحضيرات لقمة الغاز بوهران لتمرير كمية هامة من المخدرات إنطلاقا من سيدي بوجنان. * حيث أن المهربين أضحوا يتجنبون الطريق الوطني رقم 35 المعروف بكثرة التواجد الأمني به باللجوء نحو الطريق الوطني رقم 98 ثم الإنحراف نحو سيدي ورياش ومنها إلى بني صاف قبل مواصلة الرحلة نحو وهران فرقة الدرك الوطني لندرومة، وإنطلاقا من هذه المعلومات وضعت تشكيلا أمنيا محكما دون إثارة انتباه أعين المهربين إلى غاية رصد السيارة المشبوهة في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، وهي من نوع مرسيدس لتبدأ رحلة مطاردة انتهت بحادث مرور عقب اصطدام السيارة المشبوهة بسيارة من نوع بارتنار كانت قادمة في الإتجاه المعاكس وهو الحادث الذي استغله المهرب للفرار تحت جنح الظلام مستغلا الغطاء الغابي الكثيف بالمنطقة.وقد أسفرت عملية تفتيش السيارة التي كانت تحمل لوحة ترقيم مزورة من ولاية مستغانم عن العثور عن 6 قناطير من الكيف المعالج كانت مخبأة في صندوقها الخلفي. * وتعتبر هذه الضربة الثانية من نوعها التي توجه إلى بارونات تهريب المخدرات بمنطقة سيدي بوجنان بعد أن سبق لعناصر حرس الحدود في الأيام القليلة المنصرمة من حجز 120 كلغ كانت مهربة على ظهر حصان بالشريط الحدودي. * وأكدت مصادر موثوقة ل الشروق أن كمية المخدرات المحجوزة من طرف المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان منذ الفاتح جانفي قد وصلت إلى طنين من الكيف المعالج، وقد تضاعفت الكميات المحجوزة مع بداية فصل الربيع والذي يعتبر فصل جني محاصيل المخدرات من حقول كتامة والريف المغربي قبل أن يفرض المهربون المغاربة على نظرائهم الجزائريين الكيف كنظام للمقايضة مقابل المازوت والحليب الجزائري وغيرها من المنتجات المدعمة من الخزينة العمومية.