أفردت القيادة الجهوية للدرك الوطني ببشار اجتماعا خاصا بقادةئوحدات حرس الحدودئمن أجل العمل على فرض طوق أمني محكم على مستوى الشريط الحدودي الرابط بين الجزائر والمغرب ودول الجوار. وحسب مصادر، تحصلت ''البلاد'' على معلومات منها، فإن هذه التوصيات المنبثقة عن اجتماع قيادة الدرك ببشار بفرق حرس الحدود، جاءت لتفويت الفرصة على المهربين وبارونات المخدرات دون تعويم التراب الجزائري بالسموم القادمة من وراء الحدود. وتأتي هذه التعليمات الصارمة التي شددت قيادة الدرك على احترامها والعمل بها بحذافيرها في وقت تتحين فيه جماعات التهريب فرصة انشغال الجزائريين بنشوة الانتصارات التي يصنعها أشبال الناخب الوطني رابح سعدان في أنغولا، حيث نجحت مافيا تهريب المخدرات في إغراق الجزائر بكميات كبيرة من الكيف المعالج مستغلة مثل هذه الأوضاع. وأعلنئمسؤول القيادة الجهوية لدرك بشار العقيد محمدئبليدي، في ندوة صحفية، عن رسم خارطة طريق واضحة المعالم من أجل التصدي لأي اختراق محبوك من قبل عصابات التهريب في هذه الحالاتئأو في الأيام العادية، على اعتبار أن المتورطين في حالةئتهريب الممنوعات يستغلون مثل هذه الأوضاع لتمرير كميات معتبرة من المخدرات أو أشياء أخرى ثمينة كالسلع الأجنبية غير المفوترة، ويتم ذلك حسبه بتقنيات احترافية في غاية التهريبئوساعدها في ذلك استنادا إلى تصريحات القائد الجهوي للدرك ، شساعة الحدود المشتركة بين الجزائر ودول الجوار على الناحية الجنوبية الغربية. وحسب قوله فإن تلك العصابات لا تمل في تصدير سمومها إلى الجزائر بالرغم من العمليات الأمنية الهامة الناجحة التي قادتها فرق حرس الحدود على مستوى الشريط الحدودي، حيث تلقت مافيا التهريب ضربات موجعةئخلال السنة الفارطة .2009 وتكشف الأرقام المسجلة، في حصيلة العام الماضي، مستوى القضايا التي عالجتها المصالح بشأن المتاجرة بالمخدرات ونجاحها في إحباط عدة عمليات في تهريب أطنان المخدرات، إذ وصل بلغت سقف 20 عملية ناجحة، تمكنت فرق حرس الحدود من ضبط ما يقرب نت 45 طنا من المخدرات، وهو رقم مرعب كشف عن منحى تصاعدي لظاهرة تهريب المخدرات بفعل التقنيات الحديثة التي باتت تستعملها ''زنجبيلات مكررة'' في تعويم التراب الجزائري بالمخدرات. وختم العقيد بليدي قوله بإن تعزيزات أمنية شكلتها فرق حرس الحدود على مستوى الشريط الحدودي بين الجزائر ودول الجوار لمنع أي تسلل مشبوه قد يحدث فيظل انشغال الجميع بأخبار ''الخضر'' في دورة أنغولا.