نجحت عناصر الدرك الوطني بمنطقة هنين التابعة للرمشي، ليلة أول أمس من إحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات بمنطقة بني خلاد الساحلية في عملية واحدة، تم من خلالها حجز ما يفوق7 قناطير واسترجاع سيارة من نوع "أكسنت"مزورة الوثائق . عملية حجز هذه الكمية الضخمة تمت بعد عملية ترصد من قبل فرقة الدرك بعد تلقيها لمعلومات تفيد بمخطط محكم يحاول استغلال الحدث الكروي وانشغال السواد الأعظم من الجزائريين به لتمرير كميات هامة من الكيف المغربي باتجاه المناطق الداخلية ، الأمر الذي جعل ذات المصالح تتفطن لسيارة مشبوهة من نوع "أكسنت" حاولت تغيير اتجاهها للتنصل من عملية التفتيش بالحاجز الأمني المفاجئ الذي نصبته المصالح تحسبا لإمكانية تمرير هذه الكمية بهذه المنطقة ليلا، إلا أن سائق السيارة وإثر اصطدامه بالحاجز انحرف عن مساره مغيرا اتجاهه نحو المسالك الصعبة المؤدية لمنطقة الغزوات، أين تمت مطاردته في وقت وجيز، ما اضطر به للفرار نحو جبال تاجرة متخليا على الكمية. هذا وقد أفادت مصادرنا أن التحقيقات الأولية بينت على أن سيارة "أكسنت" التي تم استرجاعها تحمل لوحة ترقيم مزورة، وهو ما أصبحت تعتمده بارونات تهريب المخدرات لتضليل التحقيقات للكشف عن الهوية الحقيقية للرؤوس المدبرة التي باتت بشكل واضح تستغل الظروف المواتية لتكثيف نشاطاتها خصوصا مع الأحداث الهامة والمقابلات الكروية، إلا أن يقظة المصالح الأمنية حال دون ذلك، وهو ما تعكسه الأرقام والإحصاءات المسجلة لديها خلال هذا الأسبوع.