انضمت سلطنة عُمان إلى التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة "الإرهاب" الذي أنشأته السعودية قبل عام، لتصبح بذلك الدولة الواحدة والأربعين العضو في هذا التحالف. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى، الأربعاء، رسالة خطية من وزير شؤون الدفاع في عمان بدر بن سعيد البوسعيدي: "حملت إعلان سلطنة عُمان الانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب". وذكرت الوكالة، أن سلطنة عُمان التي تعتمد سياسة متوازنة بين السعودية وإيران هي الدولة الواحدة والأربعين التي تنضم للتحالف الإسلامي العسكري. وتعليقاً على قرار مسقط، أعرب الأمير السعودي بحسب الوكالة عن "تقديره للقيادة في سلطنة عُمان على دعم جهود المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب". تحتل سلطنة عُمان العضو في مجلس التعاون الخليجي موقعاً سياسياً مميزاً إذ أنها تقيم علاقات جيدة مع الدول الخليجية النفطية الغنية ومع منافستها إيران. ولعبت السلطنة في السنوات الأخيرة دور وساطة للإفراج عن رهائن غربيين محتجزين في اليمن. كما استضافت مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي. ولا تشارك عُمان في التحالف العربي الذي ينفذ بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. وتتهم منظمات حقوقية هذا التحالف بالتسبب بقتل مئات المدنيين اليمنيين في الغارات التي تشنها طائراته. وكانت السعودية أعلنت بشكل مفاجئ في ديسمبر 2015 تشكيل تحالف عسكري إسلامي من دول معظمها ذات غالبية سُّنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان، يهدف إلى "محاربة الإرهاب". ولا يضم هذا التحالف إيران أو سوريا. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير آنذاك، إن الدول الأعضاء في التحالف ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريباً وستنشر قوات إذا لزم الأمر. ولم تصدر أي إعلانات في هذا الشأن منذ ولادة التحالف. وجاء الإعلان عن تشكيل الحلف بعد توجيه سياسيين غربيين انتقادات إلى السعودية، العضو في التحالف الدولي لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، متهمين إياها بتغذية التطرف، في ظل تزايد تصاعد وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في الخارج.