سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في 18 شهرا بفضل آمال بأن ينجح اتفاق بين المنتجين من "أوبك" ومن خارجها على خفض إنتاج النفط -والذي بدأ سريانه يوم الأحد - في القضاء على تخمة المعروض في السوق العالمية، وهو ما يجعل الخزينة العمومية تبدأ في "التنفّس طبيعيا". وارتفع مزيج برنت الخام أكثر من اثنين في المئة إلى 58.37 دولار للبرميل بزيادة 1.55 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ يوليو تموز 2015. وبحلول الساعة 09.40 بتوقيت غرينتش تراجع برنت قليلا إلى 58.22 دولار ولكن ظل مرتفعا 1.40 دولار. وسجل الخام الأمريكي الخفيف أعلى مستوى في 18 شهرا وبلغ 55.24 دولار بزيادة 1.52 دولار للبرميل وهو أيضا الأعلى منذ يوليو تموز 2015. وكانت أسواق النفط مغلقة، يوم الإثنين، بمناسبة عطلة العام الجديد. وفي الأول من جانفي بدأ سريان الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في نوفمبر مع منتجين مستقلين مثل روسيا بشأن خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. وقال هانز فان كليف كبير المحللين الاقتصاديين للطاقة في بنك ايه.بي.ان امرو في أمستردام "الدلائل الأولي تلمح إلى أن تخفيضات الإنتاج من المنتجين في أوبك وخارجها تدعم الآمال بتقليص التخمة العالمية." ويتفق مع كليف في الرأي ريك سبونر كبير محللي السوق في سي.ام.سي ماركتس. وقال سبونر "ستبحث السوق عن دلائل على خفض الإنتاج. الأمر الأكثر ترجيحا أن أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها سيلتزمون بالاتفاق لاسيما في المراحل الأولى."