كشف نائب المدير المكلف بالإدارة بصندوق "كناس" جمال لوكيل خلال ملتقى تحسيسي بتلمسان حول العطل المرضية المغشوشة أن حصيلة المراقبة لسنة 2016 التي شملت أجراء 6558 زيارة ميدانية للتأكد من الحالة الصحية للمرضى المستفيدين من العطل المرضية كشفت عن وجود 1.268 حالة غش على المستوى الوطني. كما أوضح ذات المسؤول أن العطل المرضية كلفت الصندوق خلال السنة المذكورة أكثر من 9،439 مليون دج وهو مبلغ "ضخم"، في الوقت الذي تدعوا فيه السلطات العمومية إلى ترشيد النفقات لمواجهة الوضعية المالية الصعبة التي تعرفها البلاد جراء تراجع مداخيل النفط. ودعا مشاركون في اليوم التحسيسي حول "الشهادات الطبية الصورية وأثرها على نظام العمل في المؤسسات" إلى تشكيل خلية تكلف بالبحث عن الأسباب الحقيقية لتفشي ظاهرة الشهادات الطبية المفتعلة أو بما يسمى "شهادات المجاملة". وأوصى المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته وكالة تلمسان لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء "كناس" بحضور أطباء القطاع العمومي وطب العمل بضرورة إشراك كل المعنيين لمعرفة أسباب هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على نظام العمل للمؤسسات وتضر بميزانية الصندوق، داعين إلى تكثيف اللقاءات التحسيسية للتذكير بأخلاقيات الطب والقوانين التي تسير هذا المجال. ومن جهته، أبرز الدكتور عبد الرحمان مزيان مسؤول النشاط الطبي والاجتماعي بنفس الصندوق مختلف الإجراءات التي تتخذها مصالح المراقبة بالصندوق للحد من العطل المرضية التي يصدرها الطبيب عن طريق المجاملة، مؤكدا أن هذه التصرفات السلبية ينبغي محاربتها لفائدة الاقتصاد الوطني. وخلال المناقشة العامة أرجع بعض المتدخلين هذه الظاهرة إلى "بعض أطباء القطاع الخاص الذين يبحثون عن الربح السهل ويصدرون شهادات مرضية صورية دون وازع أخلاقي ولا مهني"، مؤكدين على ضرورة تطبيق إجراءات الردع للتقليل من هذه الظاهرة.