قائمة سوداء بأسماء أطباء يقدمون شهادة المجاملة للعطل المرضية الإجراء يهدف إلى وضع حد للشهادات المغشوشة وتخفيف ميزانية التعويض غير المستحق ألزمت مصالح الرقابة الطبية للمؤمنين اجتماعيا، تقديم الموظفين الخاضعين للمراقبة الطبية بعد العطل المرضية وصفات الأدوية، عند التقدم إلى شبابيكها. وحسب ما علمته النهار من مصدر رسمي من وزارة العمل، فإنه قد تم اعتماد قائمة سوداء، تتضمن أسماء أطباء يمنحون شهادات مجاملة، قاموا بالتلاعب في تحرير الشهادات، حيث يتفننون في إصدار تشكيلة متنوعة من هذه الشهادات، مقابل منح الموظف المتمارض إجازة لمدة ثلاثة أيام مقابل 600 دينار، إلا أن الكشف الطبي الذي تقوم به هيئة الضمان الاجتماعي، كشفت أن هؤلاء الأطباء يمنحون الشهادات حسب الطلب، من دون أن تكون هناك علة طبية يعاني منها الموظف المتمارض. وقال ذات المصدر، إنه من المفروض أن يكون قرار الطبيب المعالج، القاضي بتوقف العامل عن مزاولة العمل، معللا بأنه غير قادر على ممارسة أي نشاط مهني، نتيجة تدهور حالته الصحية، وذلك حتى تكون محل تعويض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، وهذا شريطة استيفاء المؤمن له اجتماعيا للشروط الإدارية التي تخول له هذا الحق، إلا أنه وللكشف عن الموظفين المتمارضين، تقرّر طلب وصفات الأدوية لتبرير العلاج الذي قام بوصفه الطبيب، والتأكد من صحة الشهادة المرضية الممنوحة بهدف محاصرة ظاهرة الغش وتخفيف ميزانية التعويض التي تصرف على العطل المرضية غير المستحقة.ويأتي الإجراء المتبع من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، من أجل الحد من ظاهرة العطل المرضية المغشوشة، التي تكلف خزينة الضمان مصاريف تقدر بالملايير، بعد أن تم اكتشاف أن بعض المستفيدين من العطل المرضية غير موجودين في المنزل، بل يتجولون خارج الوطن في رحلات نزهة وسياحة أو لزيارة الأحباب، في حين أن الضمان الاجتماعي يدفع لهم تعويضا على أساس أنهم في عطلة مرضية.وعلى الصعيد ذاته، سجلت لجنة التأديب والانضباط على مستوى عمادة الأطباء، الكثير من الشكاوى بسبب منح شهادات مجاملة من قبل الأطباء، كما هو الحال بالنسبة لطبيب في العاصمة قام بتحرير شهادة مجاملة لصالح رب عائلة كان على خلاف مع عائلة أخرى، وهو ما دفع إحداهما إلى رفع شكوى على مستوى العمادة من أجل الفصل فيها، خاصة وأن الشخص المتحصل على العطلة المرضية في الجزائر، توفي بالخارج من دون أسباب مقنعة عن سبب خروجه من الجزائر.