انخفضت نسبة الأمية في الجزائر إلى 12.33 بالمائة مع نهاية عام 2016، بعدما كانت في حدود 22.30 بالمائة خلال عام 2008. وقد عزا مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمال خربوش، الفضل في انخفاض نسبة الأمية بالجزائر إلى "الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المطبقة بين 2007 و2015 والتي مكنت من محو أمية أزيد من مليوني شخص أمي لا يعرف أبجديات القراءة والكتابة والحساب". مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى إستراتيجية جديدة بين 2015 و 2024 تنفيذا للتوصيات الإقليمية والعالمية. وأبرز المتحدث، أن الجزائر التي تحتل المرتبة ال13 عربيا في محو الأمية، هي تستحق المرتبة ال11، لكن بسبب عدم تجديد المعلومات جعل تصنيفها لا يتغيّر. وأوضح خربوش، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح"، للقناة الإذاعية الأولى، السبت، "إن الإستراتيجية التي اشتركت فيها قطاعات عدة وتجند لها نحو 12 ألف عون متعاقد مكلفين بمحو الأمية، واستهدفت النساء والفتيات خاصة في المناطق الريفية والشريحة العمرية بين 15 و 49 سنة، مكنت من تحقيق نتائج باهرة في محو الأمية وخفض نسبة هذه الآفة إلى 12.33 بالمائة بعد أن كانت في حدود 22.3 بالمائة عام 2008 في آخر إحصاء قام به الديوان الوطني للإحصاء". وشدّد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار أن هذه الإستراتيجية المتبناة بين سنتي 2007 و2015، "سمحت بتحرير حوالي مليوني و200 ألف أمي كانوا لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب. ومن بين النتائج التي حققتها الإستراتيجية أيضا بالتنسيق مع جميع الفاعلين بالوسط الجمعوي، إدماج المتحررين من الأمية في التكوين المهني ومواصلة التعليم عن بعد. كما تم إدماج 1175 دارس في التعليم النظامي، و9546 دارسا في التعليم عن بعد. فضلا عن وجود حالات حصل أصحابها على شهادات الليسانس والماستر. وكنا احتفينا بهم في جيجل وسكيكدة وغيرهما". وتابع خربوش يقول:"نحن ملزمون بتطبيق التوصيات الإقليمية كالعقد العربي لمحو الأمية الذي يطالب كل دولة عربية بإقامة إستراتيجية جديدة لمحو الأمية تمتد بين 2015 إلى 2024. كما أننا ملزمون أيضا بتطبيق التوصيات العالمية لليونسكو وبرنامج التنمية المستدامة إلى غاية 2030. ومن الضروري الانتقال من محو الأمية الكلاسيكي لمحو الأمية الأبجدية، حيث نمتلك حاليا عدة مشاريع في هذا المجال وقد بدأنا العام الماضي في محو الأمية الأبجدية باللغة الأمازيغية، والشعار الثاني هو محو الأمية الثقافية والثالث هو محو الأمية المعلوماتي".