كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمال خربوش أن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المطبقة بين 2007 و2015 مكنت من محو أمية أزيد من مليوني شخص أمي لا يعرف أبجديات القراءة والكتابة والحساب، مؤكدا ضرورة الانتقال إلى استراتية جديدة بين 2015 و 2024 تنفيذا للتوصيات الإقليمية والعالمية. وقال خربوش، للاذاعة الجزائرية، اليوم السبت إن "الإستراتيجية التي اشتركت فيها قطاعات عدة وتجند لها نحو 12 ألف عون متعاقد مكلفين بمحو الأمية واستهدفت النساء والفتيات خاصة في المناطق الريفية والشريحة العمرية بين 15 و 49 سنة، مكنت من تحقيق نتائج باهرة في محو الأمية وخفض نسبة هذه الآفة إلى 12.33 بالمائة بعد أن كانت في حدود 22.3 بالمائة قبل سنوات قللية.
و أشار خربوش إلى أن هذه الإستراتيجية، مكنت من "تحرير حوالي مليوني (2) و200 ألف أمي كانوا لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب. كما خفضت نسبة الأمية في الجزائر إلى 12.33 بالمائة بعدما كانت في آخر إحصاء قام به الديوان الوطني للإحصاء عام 2008 حوالي 22.3 بالمائة".
وأضاف:" من بين النتائج التي حققتها الإستراتيجية أيضا بالتنسيق مع جميع الفاعلين بالوسط الجمعوي، إدماج المتحررين من الأمية في التكوين المهني ومواصلة التعليم عن بعد. كما تم إدماج 1175 دارس في التعليم النظامي، و9546 دارسا في التعليم عن بعد فضلا عن وجود حالات حصل أصحابها على شهادات الليسانس و الماستر، "وكنا احتفينا بهم في جيجل وسكيكدة وغيرهما".
أيضا "من بين المكتسبات التي نثمنها هي إنشاء بعض المراكز لمحو الأمية وما قبل التمهين للمرأة والفتاة خاصة في المناطق النائية، من بينها سبعة مراكز بالجلفة، ونأمل أن تنتشر مستقبلا مع وزارة التضامن الوطني".
وأرجع المتحدث نجاح الإستراتيجية إلى تضافر جهود جميع القطاعات، وتجند حوالي 12 ألف عون متعاقد مكلفين بمحو الأمية فضلا عن 22 ألف إطار من جهاز المساعدة على الإدماج المهني تلقوا تكوينا مهما لتلبية الحاجيات البيداغوجية.
و شدد خربوش على أهمية وضع برنامج جديد لإعادة ترتيب الإستراتيجية الحالية والأولويات أيضا أخذا بعين الاعتبار بالتغيرات الحاصلة في المجتمع والعالم.
واضاف:" نحن ملزمون بتطبيق التوصيات الإقليمية كالعقد العربي لمحو الأمية الذي يطالب كل دولة عربية بإقامة إستراتيجية جديدة لمحو الأمية تمتد بين 2015 إلى 2024. كما أننا ملزمون أيضا بتطبيق التوصيات العالمية لليونسكو وبرنامج التنمية المستدامة إلى غاية 2030. و من الضروري الانتقال من محو الأمية الكلاسيكي لمحو الأمية الأبجدية حيث نمتلك حاليا عدة مشاريع في هذا المجال وقد بدأنا العام الماضي في محو الأمية الأبجدية باللغة الأمازيغية، والشعار الثاني هو محو الأمية الثقافية والثالث هو محو الأمية المعلوماتي".