ينتظر أن يصادق اتحاد الناشرين العرب خلال مجلس إدارته المنتظر على هامش معرض القاهرة على التعديلات التي تم إدخالها على لوائحه الداخلية بخصوص قبول عضوية الناشرين، وهذا تماشيا مع "التعدد والانفتاح النقابي" الذي تعرفه دول الاتحاد، حيث كان أي ناشر مرشح لعضوية الاتحاد العربي يجب أن يكون عضوا في الاتحاد المهني لبلادهم. وفي آخر انتخابات عرفها الاتحاد لتجديد هياكله حدث إشكال عندما تقدمت المنظمة الوطنية للناشرين لتكون عضوا ممثلا إلى جانب النقابة التي يرأسها أحمد ماضي. المغرب أيضا اعتمد فيه الناشرون خيار التعدد النقابي، وقد تمتد الموجة إلى دول أخرى فكان لزاما على اتحاد الناشرين العرب أن يؤقلم مع المستجدات التي يفرضها الواقع، حيث ناقش خيار تعديل لوائحه الداخلية خلال اجتماعات أعضائه في بيروت وأبو ظبي وينتظر ترسيم التعديلات في اجتماع مجلس الإدارة على هامش معرض القاهرة للكتاب. هذا وقال عضو اتحاد الناشرين العرب ورئيس المنظمة الوطنية للناشرين مصطفى قلاب "لم يحدث أي إشكال قانوني أبدا وتعديل لوائح اتحاد الناشرين العرب عادية وتدخل في إطار التكيف مع التطورات التي يفرضها الواقع، فإذا كانت دساتير الدول تعرف تعديلات عندما يكون الأمر ضروريا فما بالك بلوائح اتحاد الناشرين العرب". هذا وقال مصطفى قلاب إن منظمة الناشرين تعمل حاليا على إنجاح مشروع "متعة القراءة" الذي أطلقته وزارة التربية بالشراكة مع الناشرين الذي تعتبره أولوية لها كفاعل في صناعة الكتاب، وينتظر أن ينطلق المشروع من مدن الجنوب "جانيت، إليزي، تمنراست وأدرار"، ونفى قلاب أن تكون هناك أي نية من طرف الوزارة لفرنسة مشروع "تحدى القراءة" الذي أطلقه محمد براشد أل مكتوم، وأضاف قلاب بأن هذا المشروع الخاص فقط بالكتاب العربي ما زال باقيا، أما مشروع وزارة التربية "متعة القراءة" فهو مشروع مفتوح لكل اللغات المعمول بها في الجزائر بما في ذلك الفرنسية والأمازيغية، وأضاف المتحدث أن الفاعلين في قطاع الكتاب يسعون لتشجيع الكتاب الجزائري والترويج له عبر هذا المشروع. من جانب آخر، قال قلاب إن المنظمة تقدمت باقتراح لوزارة الثقافة قصد الاستفادة من آلية وزارة التجارة بخصوص صندوق دعم توزيع الكتاب، حيث تتوفر وزارة التجارة على آلية تعوض الفرق في السعر للموزعين المكلفين بإيصال السلع لكل مناطق الوطن بينما يبقى الصندوق الذي كان متوقعا إنشاءه تحت إشراف وزارة الثقافة لهذا الغرض مشروعا مؤجلا بالنظر للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعرفه صناعة الكتاب، حيث يبقى التوزيع على رأس أولويات قطاع النشر.