بدأت الجزائر تخفيض إنتاجها الوطني الخام ب50.000 برميل يوميا، تطبيقا لاتفاقية منظمة "أوبك"، التي تمت المصادقة عليها بفيينا نهاية شهر نوفمبر من العام المنصرم. وأخطرت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، في بيان لها، جميع الشركات النفطية المستغلة لحقول النفط في الجزائر بتوزيع تخفيض إنتاج الجزائر. كما أبلغت الوكالة ذاتها، جميع المتعاقدين "الشركات الأجنبية" القائمين باستغلال حقول النفط بالجزائر بتوزيع هذا التخفيض طبقا لأحكام المادة 50 من القانون 05-07 المؤرخ في 28 أفريل 2005 المتمم والمعدل والمتعلق بالمحروقات. للإشارة، فإن منظمة الأوبك قررت تخفيض إنتاجها ب 1.2مليون برميل يوميا بداية من الفاتح جانفي من العام الجاري، كما تم تسقيف الإنتاج عند مستوى 32.5 مليون برميل يوميا. يشارك وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، في القمة العالمية الأولى للطاقة المزمع عقدها يومي الخميس والجمعة المقبلين في أبو ظبي. وأعلنت وزارة الطاقة في بيان لها، أن "القمة المرتقبة ستخصص لموضوع جيو سياسية التحول الطاقوي، وستتناول توجهات سوق الطاقة بالنظر إلى السياق الجيوسياسي الحالي". وأضاف البيان أن بوطرفة سيشارك بمناسبة هذه القمة كمتحدث رئيسي في اجتماع سيخصص ل"عولمة أسواق الغاز و نتائجها الجيوسياسية". وسيتحدث الوزير خلال هذا الاجتماع عن "تطور قطاع الغاز في الجزائر وإمكانياتها وتطلعاتها في ظل السياق الدولي و التغيرات الشاملة الحاصلة". سيناقش المشاركون، حسب المصدر ذاته، "توجهات سوق النفط والغاز وكذا عناصر استراتيجيات تنويع الاقتصاد والباقة الطاقوية خاصة من خلال تطوير الطاقات المتجددة". وتراجعت أسعار النفط في مبادلات، الأربعاء، إلى 53 دولار بعد أن ارتفعت إلى حدود 57 دولارا مع دخول اتفاق الجزائر حيز التنفيذ مع مطلع العام. وأرجع محللون هذا التراجع إلى تغلغل شكوك حول إمكانية التطبيق الفعلي للاتفاق بعد أن ظهرت بعض التصدعات كعدم إفصاح المملكة العربية السعودية عن حجم التخفيض.