أخبار الخضر والدراما التركية يقلبان موازين المشاهدة عند الجزائريين نسفت أحدث دراسة إحصائية أجرتها وكالة الاتصال والاستشارات الإعلامية والتجارية "ميديا سونس" الجزائرية الهالة "المفبركة" التي حاول طارق بن عمار تسويقها عن قناة "نسمة تيفي" مؤخرا على هامش لقاء الكوبيام بباريس. وأكدت بالأرقام أن النجاح الباهر الذي تحدث عنه ووصفه بالساحق للقنوات الجزائرية لا يوجد إلا في مخيلته الضيقة كما أثبتت نتائجها فيما يتعلق بسوق الإعلام السمعي إطاحة القناة الثالثة بقناة البهجة بعدما كانت هذه الأخيرة الفضاء الإذاعي الأقرب إلى المواطن. عادت المرتبة الأولى حسب دراسة معمقة أجرتها "ميديا سونس" على سبعة آلاف شخص موزعين على عشر ولايات جزائرية هي العاصمة وسطيف ووهران وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة وبسكرة وعين الدفلى وادرار وبشار. اختبرت فيها توجهات العينة الإعلامية خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و9 افريل الجاري إلى الجزائرية الثالثة التي حصدت أعلى نسبة مشاهدة ب 11.92 بالمائة، وتلتها مباشرة القناة الأرضية ب 11.82 بالمائة، وهو ما يكذب ادعاءات القائمين على "نسمة تيفي" في أنهم استحوذوا على اهتمام الجزائريين وضمنوهم كجمهور وفيّ لبرامجهم. وأهم البرامج التي حصدت أعلى نسبة مشاهدة في القناتين خلال ذات الفترة هي الحصة الخاصة "وعود تحققت" ب 36.63 بالمائة والتي توقفت على أهم انجازات الرئيس بوتفليقة بعد مرور سنة من عهدته الثالثة. كما لفتت أنظار الجزائريين حتى يوم إعادة بثها على "كنال الجيري" بنسبة مشاهدة 30 بالمائة. وحجز المسلسل التركي "دموع الورد" المرتبة الثالثة بذات القناة بنسبة 24.11 بالمائة. أما نشرة الثامنة فحصدت 23.95 بالمائة قبل حصة "ترا ما ترا" على الأرضية ب 23 بالمائة لتزيح بذلك "دزاير شو" من خط المنافسة خلال أيام إجراء الدراسة. وجاءت قناة "أم بي سي 4 " مباشرة في الترتيب بعد القنوات الجزائرية وتلتها الجزيرة الرياضية، مما يؤكد مدى تأثر الشعب الجزائري بأخبار الخضر والدراما التركية. وفيما لم تختلف دراسة "ميديا سونس" عن دراسة "مركز ايمار" فيما يتعلق بسوق الصحافة المكتوبة، وجاءت النتائج بنفس الترتيب الذي تتصدره الشروق في الصحافة المعربة وجريدة الوطن في الصحافة المفرنسة و جريدة الهداف في الصحافة الرياضية وجريدة الشعب في الصحافة الحكومية. وأزاحت القناة الثالثة إذاعة البهجة وافتكت الريادة بنسبة 21 بالمائة. كما أشارت ذات الدراسة إلى تعلق المستمعين بإذاعة سيرتا والباهيا في الشرق والغرب الجزائريين. و كشف سفيان ملوفي مدير وكالة "ميديا سونس" عن مشروع دراسة آخر مكمل لهذه الدراسة سينطلق في شهر ماي المقبل، كما أكد على ضرورة اهتمام مختلف وسائل الإعلام بهذا النوع من البحوث العلمية للوقوف على نقاط الضعف وتدارك النقائص بهدف تقديم منتوج إعلامي دسم لقارئ الصحيفة أو مستمع الإذاعة أو مشاهد الفضائيات. و للإشارة فإن وكالة "ميديا سونس" اعتمدت بالاتفاق مع شركائها من الوكالات المهتمة بهذه الدراسة على المقابلة وجها إلى وجه باستخدام فريق عمل جامعي كفء وزع على مختلف الولايات المعنية في ظروف مهنية ملائمة وفي وجود مراقبين لضمان نتائج موضوعية وحيادية. وختم فؤاد بورقبة بالإشارة إلى أن هذه التقنية المعمول بها في الدول المتقدمة تختصر الوقت وتقلل من التكلفة باستعمال أحدث البرامج المعلوماتية المحترفة. 1. 2.