كشف مدير الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني العقيد محمد تريكي، الأربعاء، عن تفعيل مخطط يقظة تم إعداده مسبقا عبر تشكيل خلية أزمة لفتح الطرقات ولفك العزلة عن المواطنين ومستعملي الطريق على مستوى الولايات المتضررة من التقلبات الجوية والتي وصل عددها إلى 21 ولاية أغلبها في شرق البلاد. وأوضح العقيد محمد تريكي، لدى حديثه في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن قيادة الدرك الوطني قامت بتشكيل خلية أزمة على مستوى القيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة بعد أن شهدت أغلب الولايات الشرقية صعوبة في حركة المرور بسبب التهاطل الكثيف للثلوج والأمطار، حيث ستساهم هذه الخلية بالتنسيق مع كل الفاعلين في إزالة الجليد بواسطة الكاسحات لفتح المقاطع المتضررة، مضيفا أن من بين الولايات المتضررة بشكل أكبر من الاضطرابات الجوية- والتي عرفت عدة انقطاعات في طرقاتها- جيجلوسطيف وسكيكدة وبدرجات أقل الطارف وقالمة، وكذلك قسنطينة وباتنة إلى جانب ولايات الوسط منها تيزي وزو والبليدة وبدرجة أقل المدية. وأكد المتحدث تسجيل انقطاع على مستوى 66 نقطة في الطرق الوطنية و87 نقطة على مستوى الطرق الولائية ونقطتين على مستوى الطريق السيار وقال في هذا الخصوص "إننا على اتصال مع كل الإذاعات ووسائل الإعلام لتقديم كل المعلومات للسائقين والمواطنين حول وضعية الطرقات". وأشار العقيد محمد تريكي، إلى وجود برنامج عمل مشترك بالتنسيق مع مديريات الأشغال العمومية بالولايات التي يمر بها الطريق السيار شرق-غرب لفتح الطرق المقطوعة لتسهيل حركة المرور، حيث تم فتح نفق عين شريكي ببلدية الجباحية الذي عرف صعوبة في التنقل على طول 2 كيلومتر بسبب الثلوج المتراكمة، داعيا السائقين إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر واحترام قواعد المرور بتخفيض السرعة في هذه النقطة وكذا على مستوى مرتفعات الياشير بولاية برج بوعريريج وعند مخرج ولاية سطيف. وأكد محمد تريكي أنه و"حسب التقارير الواردة فلا توجد قرية معزولة تماما وكل نداءات الاستغاثة التي تصل عن طريق الرقم الأخضر 55/10 يتم الاستجابة لها بالتنسيق مع وحدات الأمن والأشغال العمومية وغيرها من الهيئات المعنية".
3300 قتيل حصيلة حوادث مرور خلال 2016 وبخصوص الحصيلة النهائية لحوادث المرور لسنة 2016، كشف العقيد محمد تريكي، أن وحدات الدرك الوطني سجلت 14452 حادث مرور أسفر عن وفاة 3306 شخصا وإصابة 25705 بجروح، مبرزا أن هذه الحصيلة ومقارنة بسنة 2015 سجلت تراجعا بنسبة 29.2 بالمائة في حوادث المرور و13.02 بالمائة في عدد القتلى، في حين تم تسجيل نسبة تراجع في عدد الجرحى ب 30 بالمائة. وأفاد المتحدث أن ولاية الجزائر العاصمة تعد من بين الولايات الأكثر تضررا من ناحية عدد الحوادث ب 1153 حادث مرور وتليها في المرتبة الثانية عين الدفلى ومن ثم المدية في حين تحتل المسيلة المرتبة الأولى في عدد الضحايا. وكشف العقيد محمد تركي عن حصيلة حوادث المرور التي تم تسجيلها في الفترة الممتدة من ال1 إلى ال 16 جانفي 2017 والتي قدرت ب 445 حادث مرور وتسجيل 100 قتيل و758 جريح، مضيفا أن سبب هذه الحوادث يعود إلى التصرفات المتهورة لبعض السائقين.