يستغيث أطفال حي فتال ببلدية بني مراد والي البليدة عبد القادر بوعقزي، للوقوف على حجم المعاناة التي يكابدونها من أجل الوصول إلى المدرسة، في ظل اهتراء الطرقات والأرصفة التي تحولت إلى برك مائية وأوحال، ما يؤدي إلى تبلل ملابسهم وأحذيتهم قبل دخولهم إلى المدرسة وسط درجة حرارة تقل عن ثلاث درجات مئوية. والغريب في الأمر - حسب أولياء التلاميذ - أنهم راسلوا رئيس بلدية بني مراد أكثر من مرة لتعبيد الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدرسة والذي كان من المفترض أن يعبد الصيف الماضي، غير أن السلطات المحلية تراجعت عن أعمال التهيئة، ما جعل حي فتال يغرق في الأوحال والبرك المائية التي حولت حياة السكان إلى جحيم. وأكد أولياء التلاميذ أيضا في تصريح ل"الشروق" أنهم ضحية أخطار مستمرة لشاحنات الموت التي تعبر حيهم بمعدل 300 شاحنة في اليوم، وهو ما يجعلهم عرضة لحوادث الطرقات، بالإضافة إلى الغبار الذي أدى إلى إصابة الكثير من الأطفال بأمراض تنفسية خطيرة في ظل امتناع البلدية لأزيد من عشر سنوات على إعادة تعبيد الطريق الرئيس للحي الذي تشترك فيه كل من بلدية بني مراد وبلدية أولاد يعيش، حيث يعول كل رئيس بلدية على الآخر في تعبيد الطرقات وهذا ما جعل السكان يكابدون الويلات في ظل الأمطار المتساقطة التي أغرقت شوارع الحي . وحذر سكان حي فتال من تكرار حوادث القطارات حيث يتميز الطريق العابر لسكة الحديد بإهتراءه الكبير والذي تحول إلى حفر يزيد عمقها عن 30 سم، ما يجعل المركبات تتعرض إلى العطب كلما مرت من حاجز السكة الحديدية، وهذا ما يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات لإعادة تعبيده من أجل تسهيل عبور المركبات وحتى لا يتكرر الحادث الذي وقع الشهر الماضي والذي أدى إلى وفاة مواطن.