كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الشركات الكبرى بالمديرية العامة للضرائب، أن شركة "رينغ" المتخصصة في استيراد الهواتف النقالة وصيانتها، مدانة لمصالح الضرائب ب 300 مليار سنتيم، تشكل حصيلة أربع سنوات من المستحقات الضريبية. وذكرت المصادر ذاتها، أن ال 300 مليار سنتيم، التي يتعين على مؤسسة "رينغ" تسويتها، تشكل مستحقات سنوات 2005 و2006 و2007 و2008، وهو الإخطار الذي أُبلغت به الشركة المذكورة قبل ثلاثة أيام. وتشغّل مؤسسة "رينغ" ما يقارب 300 عامل، غير أنها شرعت في الأسابيع الأخيرة في اتصالات مع موظفيها، من أجل تسريح بعضهم، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف العمال، الذين هددوا بالدخول في حركة احتجاجية في حال أقدمت "رينغ" على تسريح أي منهم. وتعد مؤسسة "رينغ" إحدى فروع مؤسسة أوراسكوم تيلكوم الجزائر، التي تملك علامة "جيزي" للهاتف النقال، والتي توجد بدورها في نزاع قضائي مع مديرية الشركات الكبرى، بالمديرية العامة للضرائب، على خلفية عدم تسوية مستحقاتها الضريبية، والمقدرة ب 596.6 مليون دولار، تشكل مستحقات سنوات 2004 و2005 و2006 و2007، الأمر الذي كان وراء قرار بنك الجزائر بحرمان الشركة التي يملكها المصري، نجيب ساوريس، من تحويل أرباحها نحو الخارج. وتقول أوراسكوم تيليكوم القابضة، إنها دفعت إجمالي المبلغ المطالب به من طرف مصالح الضرائب الجزائرية، باستثناء 25 مليون دولار، يتعين عليها إيداعها على مستوى الغرفة الإدارية لمحكمة الجزائر، على اعتبار أن المجمع المصري كان قد رفع دعوى قضائية ضد المديرية العامة للضرائب، بعد رفضها لكل الطعون.