كشفت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن الشركات الموزعة للهاتف النقال بالجزائر ومعظمها مصرية تعاني من مشاكل كبيرة بعد تجميد سلعها في ميناء الجزائر، وهو ما انعكس سلبا على المؤسسة الفنلندية للهواتف النقالة ''نوكيا''، باعتبار أن الشركات المصرية وهي ''راية و''رينغ الجيري'' و''سات تليكوم'' كلها مصرية وموزعة للهواتف النقالة لماركة ''نوكيا بالجزائر''.وحسب ذات المصادر، فإن الشركات المذكورة تعرضت إلى خسائر تقدر بالملايير بعد عجزها عن إخراج سلعها من ميناء العاصمة، لا سيما وأنها مرتبطة بطلبات كثيرة خاصة من كبرى الشركات التي سجلت طلبات لإهداء هواتف نوكيا من الطراز الرفيع بمناسبة السنة الجديدة. ناهيك عن الطلبات الفردية للهواتف متعددة الملتيميديا. وأشارت ذات المصادر إلى أن أحد متعاملي الهاتف النقال سجل طلبية كبيرة لدى شركة راية لتقديمها لرجال الإعلام والمنتخب الوطني لكرة القدم وكامل طاقمه الفني، بالإضافة إلى مدراء الجرائد الوطنية لكن راية اعتذرت في آخر لحظة عن عدم تمكنها من تلبية الطلب. وأضافت المصادر ذاتها، بأن السنة الماضية والجارية لم تكن موفقة لشركة ''نوكيا'' بالجزائر، فإضافة إلى تجميد سلعها، فإن تغيير السياسة المنتهجة التي جاءت بعد تغيير المدير الإقليمي للمنطقة وتحويل مكتب شانعكاس المباشر في ذلك، خصوصا وأن ''نوكيا'' التي تعد رائدة في العالم كانت لديها أكبر حصة في السوق الجزائرية ليس فقط لنوعية خدماتها، ولكن كذلك بسبب السياسة التي انتهجها الموزعون وعلى رأسهم ''رينغ الجزائر'' و''سات تليكوم'' و''راية''، الذين نشطوا في وقت ما اعتمدوا سياسة تسويق ناجعة، خاصة حين كانت تحت إشراف هاني محرز الرئيس المدير العام ل ''رينغ'' سابقا والمسؤول الأول عن سات تليكوم حاليا، حيث اعتمد سياسة ماركيتينغ وتنظيم طمبولات ورحلات سياحية، بالإضافة إلى حفلات من الطراز الرفيع.