قلل البيت الأبيض، الأحد، من أهمية المؤشرات بشأن احتمال نقل السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال الإسرائيلي من تل أبيب إلى القدس في وقت قريب. وصرح شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض لوكالة فرانس برس: "نحن لا نزال في مراحل مبكرة جداً لنناقش هذه المسألة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بنقل السفارة إلى القدس "بسرعة" عقب توليه منصبه ما أثار تكهنات بأن القرار يمكن أن يتخذ في وقت وشيك قد يكون، الاثنين. وأقامت الولاياتالمتحدة، كغيرها من القوى الكبرى، سفارتها في تل أبيب. وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراراً من أن نقل السفارة سيوجه ضربة قوية للآمال بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط. كذلك، أعربت الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق بشأن اتخاذ هذه الخطوة. وبحث ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي هاتفياً "التهديدات التي تشكلها إيران"، ودعا بنيامين نتنياهو إلى زيارة واشنطن في فيفري. لكن لم يتطرقا إلى موضوع نقل السفارة إلى القدس. وقال البيت الأبيض في بيان، إن ترامب ونتنياهو "اتفقا على مواصلة تبادل وجهات النظر إزاء مجموعة من المسائل الإقليمية خصوصاً منها التهديدات التي تشكلها إيران" في أول مؤشر على تشدد الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء طهران. من جهته، أعلن مكتب نتنياهو في بيان، إن "رئيس الوزراء عبر عن رغبته في العمل بشكل وثيق مع الرئيس ترامب لوضع رؤية مشتركة من أجل دفع السلام والأمن قدماً في المنطقة". وأضاف ان نتنياهو أكد إنه سيبحث مع ترامب في النزاع في سوريا، وإن "الأولوية الأولى لدولة إسرائيل هي مواجهة التهديد الذي يشكله الاتفاق النووي السيء الذي أبرمته إيران". وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "الموعد النهائي (للقاء) سيحدد في الأيام التي ستسبق" الزيارة. وقال بيان البيت الأبيض، إن الرجلين اتفقا في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي ترامب مهامه رسمياً، على أن المفاوضات بشأن سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن تكون "مباشرة". وقال إن الرئيس ترامب الذي وصف هذه المحادثة ب"الجيدة جداً"، شدد على أنه "لا يمكن التفاوض بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلا بشكل مباشر وأكد أن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف". وبعد ساعات على الاتصال الهاتفي، سمحت سلطات الاحتلال ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. ومنحت بلدية القدس الضوء الأخضر النهائي لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في الجزء الشرقي المحتل من المدينة. والقدس في صلب النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقد احتلت "إسرائيل" القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولاياتالمتحدة.