تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في وقت عقد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتنسيق المواقف بشأن قضية السفارة الأميركية للقدس. وقال ترامب، الأحد، إن الاتصال الهاتفي مع نتانياهو كان "جيدا"، وذلك في كلمة أعقبت كشف البيت الأبيض أنه في "المراحل الأولى" من المحادثات لتنفيذ وعد الرئيس بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في بيان، "نحن في المراحل المبكرة جدا في مناقشة هذا الموضوع"، في حين قال مساعدون إنه ليس هناك إعلان وشيك بشأن نقل السفارة، وهي خطوة ستفجر على الأرجح الغضب في العالم العربي. وفي العاصمة الأردنيةعمان، أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع عباس تناولت الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، وأهمية القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة، والموضوعات التي ستبحثها، وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية. وأضافت وكالة الأنباء الأردنية ان العاهل الأردني أكد أن "الأردن سيعمل ومن خلال رئاسته للقمة العربية على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية". وأشارت الوكالة أيضا إلى أن المباحثات شددت "على أهمية التنسيق المستمر حيال الخطوات القادمة لإعادة إحياء مفاوضات السلام وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية". وفيما يتعلق بجهود حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، أكد الملك عبدالله الثاني أن "الأردن سيعمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به". كما "تطرقت المباحثات إلى أهمية التنسيق، خلال الفترة المقبلة، مع أركان الإدارة الأميركية والكونغرس لبيان انعكاسات أي قرارات تمس بالوضع الحالي في القدس على الأمن والسلام في المنطقة"، وفق الوكالة. ووضع عباس العاهل الأردني "بصورة الاتصالات والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية مع مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي من أجل إعادة إحياء مفاوضات السلام، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني". وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة عبد الله الثاني "في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل"، حسب ما أضافت وكالة الأنباء الأردنية. ووصف الرئيس الفلسطيني المباحثات "بالمهمة والضرورية لجهة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية الجديدة حيال دعم جهود إعادة إحياء مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى حل سياسي..".