تمكنت مصالح الدرك الوطني بالدار البيضاء من إلقاء القبض على عصابة من أربعة أشخاص مختصة في السرقة والسطو على المنازل بإستعمال "اللثام" تقودها فتاة في العشرين من عمرها. * هذه العصابة الخطيرة التي تنشط على محور براقي، الحراش والدار البيضاء حسب قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالدار البيضاء، النقيب سليمان رودان، تم تفكيكها بناء على عدة شكاوى تقدم بها الضحايا ليتم فتح التحقيق وكشفالنقاب عن هؤلاء المجرمين وتوقيف نشاطها الذي زرع الرعب في أوساط الأحياء المذكورة، إذ تقوم هذه العصابة برصد وتتبع خطوات الأغنياء والعائلات الميسورة وتجمع كافة المعلومات الخاصة بها، وخاصة أوقات دخول وخروج أرباب البيوت لتستغل فرصة غيابهم لتقوم الفتاة بتمهيد الطريق، حيث تقصد البيت المستهدف وتبعث الطمأنينة في وسط العائلة بإستعمال طرق احتيالية في مراوغة أهل البيت، وبعد أن يتحقق ذلك تتصل بالعصابة التي تضع اللثام خلال كل عمليات السطو والسرقات التي تقوم بها باستعمال الأسلحة البيضاء. * وأما عن كيفية الوصول إلى أفراد هذه العصابة، يقول النقيب رودان أن العصابة في آخر عملية لها قصدت أحد المنازل الواقع بالمنطقة المسماة "الضفة الخضراء" وكالعادة قامت العصابة بمحاولة السرقة والسطو على الأشياء الثمينة بإستعمال الأسلحة البيضاء لكن سيدة المنزل صرخت بأعلى صوتها مستنجدة بالجيران، الشيء الذي جعل هؤلاء المجرمين يفرون من المكان، لكن تضييع أحدهم لهاتفه النقال من شدة الخوف، وكذا تسجيل الجيران لخمسة أرقام من لوحة ترقيم سيارتهم من نوع "بولو" برتقالية اللون سهل من عملية القبض على أحدهم والذي كشف بدوره عن باقي أفراد العصابة وبعد التحقيقات المتتالية معهم تبين أن مهمة الفتاة لم تتوقف في رصد الضحايا ونصب الكمائن لهم، بل كانت تتكفل أيضا بإيجاد من يشتري منها المسروقات خاصة الثمينة.