صرّح رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون عبد القادر بن دعماش أنّ الحصول على بطاقة الفنان تحكمه مجموعة من المعايير كالاعتماد على السيرة الذاتية للفنان، لكن التاريخ هو من يصنع الفنان وهويته. وقال بن دعماش لدى نزوله ضيفا على برنامج الإذاعة الثقافية "سجالات ومعنى" أنّ الاعتراف بالفنان وحصوله على البطاقة يتم بالاعتماد على السيرة الذاتية التي تكون مرفقة بشهادات سواء كانت تسجيلات تلفزيونية أو إذاعية، وأكدّ في السياق "أنّ التاريخ هو من يصنع الفنان وهويته.. وأن العديد من الفنانين لا يحتاجون لبطاقة فنان للاعتراف بهم". وأشار بن دعماش في السياق ذاته أنّ أول بطاقة فنان رمزية منحت للشيخ الناموس ومنذ ذلك الحين تم توزيع 5420 بطاقة فنية عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنّ عديد الفنانين الجزائريين اعتبروا أنّ "بطاقة الفنان" تعد بمثابة اعتراف من طرف الدولة والهيئات بمهنتهم وفنهم. وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث أن "قانون حماية الفنان" أثار اهتمام الوزراء المتعاقبين على القطاع، إذ عرفت -حسبه- سنة 2010 حركة واسعة لتبني هذا القانون، كللت بصدور المرسوم 14/69 في الجريدة الرسمية الرامي إلى الاعتراف بالفن كمهنة والسماح للفنان بالانخراط في الضمان الاجتماعي وتحديد وجوده من عدمه وترتيب وتنصيب كل المهن التي لها علاقة بالفن والتي تحدد بطريقة رسمية. ولدى ردّه على سؤال عن عدم تقاضي بعض الفنانين لأجورهم في بعض مسارح الوطن، قال: "مدير المسرح هو المسؤول" وعليه البحث عن مشاريع وأعمال لجلب المال، وأن دور المجلس هو اقتراح الأفكار، وأن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي دعا إلى الاستثمار الثقافي والتنمية الثقافية. ولفت أنّ وزارة الثقافة استدعت كل المؤسسات الثقافية والأفكار المطروحة وبالتالي -حسبه- يبقى الحل موجودا مادامت هناك ثقافة وأن الإنتاج الثقافي الجزائري له جذوره، كما أن المجال الثقافي لا يحتاج أموالا كبيرة.