رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، استخدام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك، عبارة "الإرهاب الإسلامي"، للإشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وأشارت ميركل، إثر لقائها أردوغان في أنقرة، إلى "الإرهاب الإسلامي" الذي كان بين المسائل التي تم التطرق إليها خلال المحادثات. لكن الرئيس التركي عمد فوراً إلى مقاطعتها قائلاً: "إن عبارة (الإرهاب الإسلامي) تؤلمنا بشكل كبير. إن عبارة كهذه لا يمكن استخدامها، هذا ليس عدلاً؛ لأنه لا يمكن الربط بين الإسلام والإرهاب". وأضاف أن "كلمة (إسلام) تعني (السلام). من هنا، إذا تم الربط بين كلمتين تشيران إلى السلام وإلى الإرهاب، فإن ذلك يؤلم المسلمين". وتابع: "أرجو عدم استخدام ذلك؛ لأنه ما دام الأمر على هذا النحو، فسنكون مختلفين بالضرورة. إذا التزمنا الصمت، فهذا يعني أننا نقبل بالأمر. لكنني كمسلم وكرئيس مسلم، لا أستطيع القبول به". لقاء ميركل مع يلدريم لكن ميركل لم تستمع لتنبيه أردوغان حول مصطلح "الإرهاب الإسلامي" في أثناء حديثها معه، وأعادت استخدامه مرة أخرى في أثناء حديثها مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ولكنها تداركت الوضع وقالت: "لقد قلت للسيد الرئيس إنه ليس هناك شكوك حول المسلمين، وإن هؤلاء يريدون القضاء على الديمقراطية ونحن معاً في هذه المعركة". وقالت المستشارة الألمانية في المؤتمر الصحفي الذي عُقد، مساء الخميس، مع رئيس الوزراء التركي، إن بلادها على استعداد لاستقبال 500 لاجئ شهرياً، مشيدة بالجهود التركية في استضافة اللاجئين ومساعدتهم. وأضافت ميركل، أن اللاجئين يحتاجون إلى المساعدة ووقوف ألمانيا والإتحاد الأوروبي إلى جانب تركيا، وقالت: "عندما ذهبت إلى غازي عنتاب ورأيت هناك حالة اللاجئين، الذين يحتاجون إلى المال والمساعدة، اتخذنا بعدها قرار استضافة 500 لاجئ شهرياً". ووفقاً لصحيفة يني شفق، كان الإتحاد الأوروبي قد وعد تركيا بدعمها ب3 مليارات أورو لمساعدة اللاجئين، ولكنه لم يتخذ أي خطوة بعد في تنفيذ هذا الوعد. ويستخدم المسؤولون الأوروبيون عبارة "الإرهاب الإسلامي" على نطاق واسع للإشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية، وخصوصاً تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي نسبت إليه السلطات التركية العديد من الاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد في الأشهر الأخيرة. وفي حين رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وإدارته، استعمال هذه العبارة، جعل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من التصدي ل"الإرهاب الإسلامي المتطرف" أحد شعارات حملته الانتخابية. وفي خطاب تنصيبه في 20 جانفي، تعهد ترامب ب"القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف".