تتوجّه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تركيا يوم الأحد المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس الاثنين في برلين إن المحادثات ستدور حول النّزاع في سوريا وأزمة اللاّجئين ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى قضايا ثنائية. وتأتي الزيارة قبل أيّام قليلة من الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراؤها في تركيا في أوّل نوفمبر المقبل. وقال زايبرت: (استقرار تركيا يصبّ في المصلحة الألمانية والأوروبية). وأدان زايبرت مجدّدا الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة مطلع الأسبوع الجاري. كما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الإسلام لا يشكّل تهديدا في ألمانيا على الرغم من أن أغلب طالبي اللّجوء من المسلمين. وقالت ميركل في تصريحات لصحيفة (بيلد) الألمانية في عددها الصادر الاثنين: (مثل هذا الشيء يجب ألا يخيف أحدا) وأكّدت أن ألمانيا دولة دستورية تتبنّى اقتصاد السوق الاجتماعي وحرّية الدين وحرّية الرأي. وتابعت المستشارة الألمانية بقولها: (إننا نوضّح لمن يأتون إلينا من اليوم الأوّل أن هنا تسري قوانين وقواعد للحياة المشتركة التي يتعيّن عليهم مراعاتها ولا يمكن أن تكون ألمانيا مكانا للحماية بالنّسبة لهم إلاّ على هذا النّحو). وشدّدت ميركل على ضرورة أن يقبل اللاّجئون وطالبو اللّجوء ب (المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في ألمانيا). وقالت ميركل: (وسيرى اللاّجئون أن الإدارة لدينا لا تسري بالشكل الذي يمكن خلاله رشوة أحد بالمال والحصول على النتيجة المرجوة بذلك إنني مقتنعة بأن الأغلبية سوف يتعلّمون احترام ذلك كلّه وتقديره سريعا). واستدركت ميركل بقولها إن عمليات الترحيل لا تتمّ بشكل سريع على نحو كاف وزادت: (وهذا في الواقع ليس مُرضيا) وأكّدت قائلة: (سوف نتّخذ قرارا في هذه المسألة سريعا وقد أسّسنا أربعة مراكز إضافية لذلك من شأنها فحص ما يسمّى بالحالات القديمة) وشدّدت على ضرورة أن تكون عمليات الترحيل (أكثر سرعة واتّساقا). تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لحثّ الحكومة التركية على تعزيز التعاون معه في أزمة اللاّجئين للحدّ من تدفّقهم إلى الاتحاد.