فتح أكثر من 150 مسجداً في عموم المملكة المتحدة، الأحد، أبوابها أمام أتباع الديانات الأخرى في البلاد، ضمن فعالية "زُر مسجدي"، التي ينظمها مجلس مسلمي بريطانيا للعام الثالث على التوالي، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وتهدف الفعالية إلى "تخطي الأنباء السلبية الواردة في وسائل الإعلام عن المسلمين، والوصول إلى مواطني بريطانيا، بغية شرح المعتقد الإسلامي لهم وتعريفهم بالمسلمين"، حسب المجلس. وفي إطار الفعالية، عرضت مساجد المملكة المتحدة التي تتشكل من إنكلترا وويلز واسكتلندا وشمال أيرلندا، لوحات للتعريف بالمفاهيم الأساسية للإسلام، إلى جانب توزيع منشورات حول الإسلام. وزار رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، مسجد فنزبري بارك، الواقع شمالي العاصمة لندن. من جهته، قال رئيس بلدية لندن صادق خان (وهو عضو مسلم في حزب العمال) في تغريدة على صفحته في موقع تويتر: "في نهاية هذا الأسبوع تفتح المساجد أبوابها لجميع الزائرين في فعالية 'زُر مسجدي'. إنها فرصة رائعة لتلتقي جيرانك". تغريدة
"عكس أمريكا" لاقت هذه الفعالية ترحيباً كبيراً في المجتمع البريطاني واهتماماً إعلامياً واسعاً، حيث نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعاً لشيلينا جان محمد التي تكتب في شؤون المسلمين في بريطانيا بعنوان: "في الوقت الذي يغلق فيه ترامب أبواب بلاده، يفتح المسلمون أبوابهم في حملة تحت عنوان "زُر مسجدي". وتقول الكاتبة، إن الحملة التي أضحت مناسبة سنوية في بريطانيا تنتهج سياسة مختلفة تماماً عن سياسات ترامب، فلا جدران ولا حظر ولا حاجة لتأشيرة بل الجميع مرحب بهم. وتضيف أن الجو العام في بريطانيا ربما تعرض للعدوى من الأجواء التي شهدتها البلاد بعد التصويت في الاستفتاء على الخروج من الإتحاد الأوروبي والتي شهدت اتهامات للمسلمين والمهاجرين بأنهم يثيرون المشاكل. وتقول أن سياسات ترامب أيضاً خيمت بظلالها على الأجواء العامة في بريطانيا بعد قرار ترامب حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة، إذ تنمو حملة معادية للمسلمين بشكل يدعو للحذر وكل ذلك يأتي في الوقت الذي يصعد فيه نجم اليمين السياسي المتشدد في أوربا، متعاملاً مع المسلمين بتعبيرات ترتكز حول "هم ونحن". وتقول الكاتبة، إنه في هذه الأوقات يحتاج الناس دوماً إلى إجابات على الأسئلة التي تدور في عقولهم، وهو الأمر الذي تسعى حملة "زُر مسجدي" للتعامل معه، إذ صادفت الدعوة هذا العام وقتاً يسائل فيه العامة والمجتمع ككل حول ماهية هذا الدين الإسلامي ويسعون لمعرفة المزيد عن المسلمين. * * * * * * * * * * * *