تفيد التقارير المعدة من طرف القطاعات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة مع مجمع أوراسكوم، انه فضلا عن حق الجزائر في الشفعة فيما يخص الشراكة أو البيع لجازي فإن المجمع يواجه متاعب على عدة أصعدة بسبب مشاريعه غير المنتهية والغرامات التي ستتحدد بسبب مخالفات الصرف التي انجرّ عنها تجميد التحويلات البنكية... وصاحبها تجميد جمركة عتاد المجمع المستورد على مستوى حضائر ما قبل الجمركة فضلا عن ارتكاب المجمع لمخالفات إجرائية فيما يتعلق ببيع مجمعه أو أحد فروعه، خاصة ما تعلق بإخطار الهيئات المعنية في مصر التي بدورها تخطر السلطات الجزائرية بشكل رسمي، كل هذه العوامل ستجعل من شراء المجمع الجنوب إفريقي لجازي إن وافقت الجزائر مغامرة غير محسوبة العواقب، كما سيصبح مصير توابع المجمع مثل رينغ وسيرفيتاك مجهولا. وينتظر صدور قرار حول قيمة الغرامات التي سيفرضها بنك الجزائر على مجمع ساوريس بسبب مخالفات الصرف المرتكبة بخصوص فواتير تقرر تجميد توطينها وأخرى جمد تحويل قيمها بالعملة منذ 15 افريل الجاري، وهي غرامات قالت مصادر "الشروق" لن تقل عن نظيرتها التي سددها المجمع من قبل، حيث ستفرض مبدئيا غرامة بخصوص ما يقارب 300 مليون دولار جمد تحويلها بسبب مخالفات مصرفية معظم فواتيرها تتعلق بالخدمات والدراسات التي تحدد بمبالغ خيالية وليست لها أسعار مرجعية في السوق العالمية. تجميد جمركة عتاد جازي والتعاملات المصرفية لمخالفات خطيرة كما جمدت التعاملات المصرفية للمجمع منذ شروعه في مفاوضات مع مجمع "أم.تي.أن" الجنوب إفريقي لضبابيته في التعامل، حيث لم يحترم إجراءات إخطار هيئة الرقابة المالية في بلده التي بدورها تخطر السلطات الجزائرية قبل الدخول في المفاوضات مع زبونه الجنوب إفريقي سواء تعلق الأمر بفتح رأس المال وبيع حصص من مجمعه لإنقاذه ماليا أو البيع الكلي، وعلى هذا الأساس وعلى غرار قرار هيئة الحصحصة الكندية وكذا بورصة لندن بتجميد تبادل أسهمه في البورصة بسبب مفاوضات البيع والأمر نفسه في بلده مصر، قررت الجزائر هي الأخرى تجميد كل تعاملاته إلى حين اتضاح الرؤية. أما بخصوص عتاده الذي تقرر وقف إجراءات جمركته فيتعلق بأجهزة الإرسال والاستقبال الهاتفي التي منعت من الجمركة بإخطار من بنك الجزائر فيما يتعلق بالتضخيم في الفواتير وهي الأخرى ستنتهي حسب مصادر "الشروق" بغرامات ستفرض على المتعامل بعد مطابقة أسعارها في الأسواق العالمية. بريد الجزائر خسر 100 مليار بسبب "سارفيتاك" وشراكة "أوراسكوم سوناطراك" على المحك ويطرح مصير "جازي" السؤال حول مصير توابعه غير المعلنة ويتعلق الأمر بشركة "رينغ" لاستيراد الهواتف النقالة، وهي شركة مصرية فرضت عليها الحكومة غرامة ب 300 مليار سنتيم فضلا على إجباره بإقحام شريك من جنسية جزائرية تطبيقا لقانون المالية التكميلي الذي يفرض على المستوردين الأجانب وجود شريك جزائري بما لا يقل عن 30 بالمائة، وفي ظل وضعية هذه الشركة ماليا لن يغامر أي مستثمر جزائري بشراء 30 بالمائة لشركة مدانة لدى الضرائب. ويبقى مصير شركة "سارفيتاك" التي تتعامل مع جازي في توزيع فواتير المشتركين في رسائل هو الآخر مجهولا على اعتبار أن قانون الجزائر يعطي حصريا حق الاستثمار في توزيع الرسائل البريدية التي يقل وزنها عن 25 غراما لبريد الجزائر الذي يضمن بها مداخيل من خلال الطوابع البريدية، لكن متعامل ساوريس كان إلى وقت قريب يرسل الفواتير عن طريق الشركة التي حصلت حسب مصادر "الشروق" على ما يقارب ال 100 مليار سنتيم كانت وجهتها إلى خزينة بريد الجزائر. وتدرس الجهات المختصة فرض غرامات بخصوصه على جازي والشركة التي مارست النشاط على نحو الغرامات المنتظرة فيما يخص ألعاب الحظ عن طريق مسابقات الرسائل القصيرة التي يجني منها متعامل الهاتف النقال 30 دج على الأقل عن كل رسالة، في حين النشاط محظور على الخواص على اعتبار أن الرهانات وألعاب الحظ حكر على الرهان الرياضي الجزائري. أما فيما يتعلق بتعويضات شركة التأمين فإنه يجري إعادة مراجعة قيمة الخسائر التي طالبت جازي بتعويضها اثر عمليات التخريب التي طالت بعض هياكلها ومقراتها عقب مباراة مصر الجزائر والاعتداء على مناصري وعناصر الفريق الوطني، وهي قيمة خسائر قالت مصادر ل"الشروق" أنها مضخمة نوعا ما مما يعد برفض شركة التأمين. وبالنسبة لمشروع البيتروكمياء مع سوناطراك في أرزيو لإنتاج المواد البترو كمياوية تتكفل "كا. بي أر" الأمريكية بالأشغال إلى جانب المجمع وهو مشروع استثماري لم تتجاوز أشغاله نسبة 75 بالمائة، والثاني أن إنشاء مصنع بسكيكدةلإنتاج الغاز نسبة أشغاله هو الآخر لم تتجاوز 60 بالمائة، وفي ظل هذا التلاعب مع الجزائر فإن سوناطراك متخوفة مما قد يحدث مع الشريك المصري على نحو ما حدث بالنسبة لمتعامل الهاتف النقال جازي فرع المجمع.