أكد، أمس، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، العميد اسماعيلي مصطفى، أنّ مشاريع فتح 10 مدارس لأشبال الأمّة على مستوى مختلف ولايات الوطن، لا تزال قيد الدراسة، إذ من المنتظر أن يتّم فتح مدرستين في آفاق 2011، إضافة إلى مدرسة وهران النموذجية التي تمّ فتحها لأوّل مرّة الموسم الفارط بطاقة 160 مقعد بيداغوجي، والتي يجري دراسة تحويل مقرّها ورفع طاقتها الاستيعابية إلى 1000 شبل في السنوات المقبلة. وكشف أحد قيادات الجيش الوطني الشعبي، على هامش الأبواب المفتوحة التي تمّ تنظيمها أمس، على مستوى مدرسة أشبال الأمّة بحيّ الدارالبيضاءبوهران، أنّ مقاييس انتقاء "الأشبال" متعلّقة بمعدّلات شهادة المتوسّط بالدرجة الأولى والشروط الأخرى التي يحدّدها قانون المؤسّسة، ولا توجد هناك أيّ امتيازات لصالح أبناء العسكريين، بدليل "أنّه من بين الذين تمّ قبولهم في صفوف المدرسة الموسم الماضي ابنا عسكريين فقط، والبقيّة أبناء مختلف شرائح المجتمع من فلاّحين ومعلّمين على مستوى 48 ولاية"، ويحدّد قانون الانضمام إلى مدرسة الأشبال، الحصول على معدّل لا يقّل عن 12 من 20 بشهادة التعليم المتوسّط إضافة إلى الفحص الطبيّ والسيكولوجي واجتياز مسابقة الدخول، وفي هذا الصدد، صرّح المكلّف بالإعلام على مستوى المدرسة الملازم الأوّل "برش عبيدة"، أنّه تمّ العام الماضي، استقبال أزيد من 12 ألف ملف على الرغم من أنّ مدرسة وهران لم تكن معروفة موسم افتتاحها، وتمّ انتقاء الملفات حسب المعدّلات حيث كان أعلى معدّل 18.82 وأدنى معدّل 14.61 ل 360 مترشّح سمح لهم باجتياز المسابقة وباقي الاختبارات، لتخلص العملية في النهاية بانتقاء دقيق ل 158 مترشّح يزاولون دراستهم حاليا بثانوية وهران، المعروفة باسم مدرسة أشبال الأمّة بحيّ الدارالبيضاء، مع الإشارة إلى أنّ هذه المدرسة تتّسع ل 160 مقعد بيداغوجي، وسيتّم فتح مسابقة الالتحاق بها الموسم المقبل ابتداء من شهر سبتمبر لانتقاء 150 "شبل" حسب احتياجات الجيش الوطني الشعبي على المدى البعيد، كما سيتّم تحويل مقّرها نحو آخر جديد وتوسيع طاقتها الاستيعابية إلى 1000 شبل في السنوات المقبلة، وذكر نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، العميد اسماعيلي مصطفى، الذي أشرف على افتتاح الأبواب المفتوحة رفقة مدير مدارس أشبال الأمّة على مستوى أركان الجيش، العميد معزوزي بومدين، أنّ وزارة الدفاع تدرس فتح 9 مدارس أخرى منها ثانويتان بكلّ من البليدة وسطيف لتحقيق التوازن بين الشرق والوسط والغرب، و7 متوسّطات منها بتيارت، بجاية، باتنة، المسيلة وغيرها لتمكين جميع المتفوّقين من فرصة الالتحاق بهذه المدارس، هذا وقيّم مدير مدرسة أشبال الأمّة بوهران، العقيد هوام عبد العزيز، التجربة الأولى بالجيّدة، حيث تمّ تحصيل معدّلات قياسية أعلاه في الفصل الثاني 18.06 وكان أدنى معدّل 14.16، بإيجازات "امتياز" لشبل واحد و135 "تهنئة" والبقيّة "تشجيع"، مع التذكير بأنّ التكوين الذي يخضع له الأشبال "تكوين شبه عسكري مكيّف" تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة الدفاع ووزارة التربية الوطنية، على أن تتكفّل المدرسة بجميع مستلزمات الشبل حسب ما اطلّعت عليه "الشروق"، إضافة إلى منحة شهرية وعطل سنوية وفصلية مثل نظام التربية والتعليم.