فجّر مستشار الرئيس الأمريكي مايك فلين، الجمعة، مفاجأة عندما تحدث عن واقعة هزّته، حيث تلقى في الثالثة صباحا، مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سأله فيها إن كان لصعود قيمة الدولار فائدة للاقتصاد الأمريكي أكثر من هبوطه. المفاجأة لا تكمن في ساعة الاتصال الهاتفي، ولا في جهل الرئيس للجواب، وإنما في كون مايك فلين جنرال عسكري سابق، لا يفقه شيئا في الاقتصاد، وهو ما جعل رواد تويتر يجعلون مواقعهم مكانا للسخرية من الرئيس الأمريكي. وكانت صحيفة الأندبندنت الإنجليزية قد نشرت دراسة شاملة عن الحالة النفسية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، تركزت على ماضي الرجل وأيضا تصريحات في شكل دراسات من عدد من النفسانيين سواء الإنجليز أو الأمريكان، قبل وبعد تسلمه زعامة أقوى بلد في العالم، وسارت جميعها على أن الرجل مصاب بداء النرجسية، الذي يعتبره الطب النفسي مرضا قد يتحول إلى الخطورة فيصيب صاحبه وأيضا المحيطين من حوله بالأذى، وكانت منافسة دونالد ترامب على كرسي البيت الأبيض السيدة هيلاري كلينتون، قد قالت مرة، أثناء الحملة الإنتخابية، بأن ترامب غير صالح عقليا ومزاجه قد يؤدي بأمريكا إلى الهاوية. كما تحفظ دائما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الحديث عن الرجل الأول حاليا، وتمنى بأن لا يمنحه الأمريكيون أصواتهم، خاصة وأن الرئيس باراك أوباما، تلقى رسالة من ثلاثة نفسانيين، حذروا من نرجسية ترامب، ومن هوس العظمة الذي جعلته يعيش الخيال أكثر من الواقع، بدليل أنه يركز على تغريداته عبر تويتر، أكثر من توجيه الخطابات المباشرة التي سار عليها، كل رؤساء أمريكا من عهد واشنطن إلى عهد أوباما.
وقال نفسانيون إنجليز بأن ترامب مختل عقليا ومريض في درجة الخطورة، ونرجسيته لا تختلف عن السرطان المعنوي الذي ينسف الحالة الصحية لصاحبها، وتكمن الخطورة في أن نرجسيته تدفعه لمعاداة المجتمع وكل الذين ينتقدوه ويرفض النقاش نهائيا، يذكر أن الصحف العالمية ضمن أخلاقيات المهنة، أوقفت منذ سنوات الدراسة النفسية للزعماء في العالم، وكانت قد قامت بها اتجاه العديد من الرؤساء مثل القذافي وصدام حسين وأنور السادات وشارون وريغن، ولكنها هذه المرة كسرت القاعدة وراحت صحيفة الأندبندنت تنشر آراء كثيرة، لعدد من النفسانيين في تشخيص لحالة ترامب الصحية، من خلال قراءة في ملامح وجهه ونوعية اللباس الذي يرتديه وقراءة ما بين سطور في تغريداته التي ينشرها في كل لحظة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.